تركيا تدين سلوك اليونان تجاه اللاجئين وتصفه بأنّه “لا إنساني”
أدانت تركيا سلوك السلطات اليونانية تجاه طالبي اللجوء ووصفته بأنّه “لا إنساني”، مؤكدة أنّ التطورات الأخيرة ساهمت في إسقاط الأقنعة وأظهرت مدى وحشية الذين يتغنون بشعارات الإنسانية الزائفة.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في مؤتمر صحفي السبت، إنّ أقنعة “الإنسانية” التي تتغنى بها أوروبا، سقطت على حدود اليونان، وانكشفت وحشيتها خلال التعامل مع طالبي اللجوء، والتي تمثلت في ممارسة العنف وإجبار الناس على خلع ملابسهم وأخذ النقود الموجودة معهم.
ولفت صويلو، إلى أنّ بلاده اضطرت لفتح الأبواب أمام المهاجرين واللاجئين، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر خفر السواحل الجمعة بمنع المهاجرين في تركيا من عبور بحر إيجه بسبب “ما يتضمنه ذلك من مخاطر”.
وأعلنت الحكومة اليونانية، الخميس الماضي، عزمها بناء جدار بطول 15 كم على حدودها مع تركيا، لمنع طالبي اللجوء من العبور إلى أوروبا، مشيرة إلى أنّ بناء الجدار الجديد سيكتمل خلال عدة أسابيع كتتمة لجدار بُني بالمنطقة في وقت سابق، بحسب ما نقلت الأناضول.
والجمعة الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “ليس لدينا وقت لمناقشة موضوع اللاجئين مع اليونان في هذه المرحلة، الأمر بات محسوماً، سيذهب اللاجئون إلى حيث استطاعوا، ونحن لا نجبرهم على مغادرة بلادنا”.
بالمقابل، قال وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي انعقد الجمعة، بالعاصمة الكرواتية زغرب، إن “قرار تركيا فتح حدودها مع اليونان للمهاجرين، هو تجاهل لاتفاقها مع التكتل عام 2016 بشأن المهاجرين، وضغط سياسي غير مقبول، وطالبوا أنقرة بعدم تشجيع المهاجرين على محاولة العبور بطريقة غير مشروعة سواء براً أو بحراً”.
واستنكرت أنقرة ذلك.. وقالت إنّ “البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يظهر بشكل جلي أنّ الاتحاد لم يدرك بعد الجهود التي بذلتها تركيا، والعبء الذي تتحمله بخصوص موضوعي الهجرة والأمن”.
ويبلغ عدد طالبي اللجوء الموجودين على الحدود التركية اليونانية، منذ الخميس قبل الماضي حتى مساء السبت، أكثر من 143 ألف شخص، بحسب وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.
راديو الكل ـ الأناضول