مواد التدفئة تتسبب بمشاكل عدة لنازحي مخيمات إدلب
تتعدد وسائل التدفئة في مخيمات النازحين شمالي إدلب في ظل ظروفهم المعيشية الصعبة وعجزهم عن تأمين الجيد منها، ما يشكل خطراً على حياتهم ويؤدي أحيانًا لحالات احتراق واختناق.
ويقول محمد الفجر أحد النازحين في مخيم الناعورة شمالي إدلب، لراديو الكل إنّ خيمته تعرضت للاحتراق بشكل كامل، بسبب سوء نوعية الحطب التي يستخدمها في مدفأته، وهو الآن يقطن في خيمة أخيه ريثما يحصل على واحدة أخرى.
بدورها، تبين أم نزار إحدى النازحات في مخيم أهالي كفرنبل شمالي إدلب، أنّ استخدامها للكاز في تشغيل المدفأة، أدى إلى احتراق زوجها وابنها المصاب بشلل دماغي بحروق من الدرجة الأولى.
وتشير إلى أنّ وضعها المادي لا يسمح لها بشراء مادة المازوت للتدفئة، داعيةً المنظمات لتقديم المساعدة.
من جهته، تحدث مدير مخيم الناعورة شمالي إدلب سلطان الجاسم لراديو الكل، عن حريق في إحدى الخيام قبل أيام حيث تسبب بأضرار كبيرة للنازحين، كما أكد أنّه لا يوجد أي نقطة طبية في المخيم الذي يضم 50 عائلة.
من جانبه، يقول مدير اتحاد مخيمات سراقب ومعرة النعمان في إدلب أكرم المصطفى لراديو الكل، أنّه تم توثيق 4 حوادث ناجمة عن حرائق في مخيمات متفرقة بريف إدلب الشمالي، بسبب استخدام الفحم الحجري البدائي، والتي أدت إلى وفاة طفلة وأضرار مادية.
ويضيف المصطفى أنّه تم توعية الأهالي حول كيفية استخدام وسائل التدفئة، وتزويدهم بمادة البيرين التي تعد شبه آمنة للتدفئة.
وتتسبب وسائل التدفئة البدائية التي يستخدمها النازحون للتغلب على البرد وفي طهي الطعام كأكياس النايلون والقمامة والأحذية القديمة، بالكثير من الأمراض على الرغم من مناشدات المنظمات والجهات المسؤولة بشكل متكرر لتقديم وسائل تدفئة للأهالي ولكن دون استجابة.
تقرير وقراءة: سارة سعد
إدلب – راديو الكل