مقتل قيادي بالحرس الثوري في السيدة زينب جنوبي دمشق
قُتِلَ العميد بمليشيات الحرس الثوري الإيراني، فرهاد دابريان، في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، مساء أمس الجمعة، في ظروف غامضة.
ونقلت وكالة رويترز، عن وكالة أنباء فارس الرسمية الإيرانية، إن “دابريان كان “مدافعاً عن مقام السيدة زينب”، الواقع في ضواحي دمشق، وكان “قائداً لقوات الحرس الثوري في مدينة تدمر” وسط سوريا.
ولم تتحدث وكالة فارس -المقربة من الحرس الثوري الإيراني- عن كيفية مقتل “دابريان”.
وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، طاهر الأحوازي، لراديو الكل، إن “مقتل القيادي الإيراني يأتي في سياق تصفية قادة الحرس الثوري والمليشيات الأخرى المرتبطة بإيران، من قبل جهات دولية”، ولم يستبعد أن يكون هناك علاقة لإسرائيل باغتياله.
وتوقع الأحوازي أن تتواصل الاغتيالات وتطال قيادات أخرى وخاصة في الحرس الثوري، الذي يعتبر اليد الضاربة للنظام في إيران، وسينكمش دوره خارج حدود بلاده، مؤكداً أن إيران ومليشياتها خلال الفترة الأخيرة أصبحت منبوذة وغير مرغوب فيها حتى من قبل حلفائها.
وتعتبر منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق أهم مراكز وجود المليشيات الإيرانية، وازداد التدفق الشيعي الخارجي إليها وتضم مراكز ومقرات لأغلب المليشيات الموالية لإيران التي تقاتل في سوريا كالحرس الثوري ومليشيا حزب الله ولواء فاطميون الأفغاني.
وفي 13 شباط الماضي، تعرضت مواقع للحرس الثوري الإيراني، في مناطق السيدة زينب ومطار دمشق الدولي وقصر المؤتمرات، لغارات إسرائيلية، دون أن يتبين حجم الخسائر أو الشخصيات المستهدفة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قال في شباط الماضي، “نعمل باستمرار حتى تدفع إيران الثمن ونحصل على هدفنا النهائي، وهو إخراجها من سوريا”.
ويشارك الحرس الثوري الإيراني في دعم نظام الأسد منذ عام 2011 بشكل مباشر في قتل السوريين. وكان المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أمير حسين عبد اللهيان، قال إن متزعم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني (الذي قتل بغارة أمريكية في بغداد 3 كانون الثاني)، ذهب إلى دمشق حين كان النظام على وشك السقوط، وأدار الوضع من غرفة بشار الأسد.
ريف دمشق ـ راديو الكل