مزارعون في أرياف حلب يتخوفون من وصول الجراد لأراضيهم
يتخوف مزارعو ريف حلب الشمالي والشرقي من وصول أسراب الجراد الصحراوي من شبه الجزيرة العربية واليمن إلى أراضيهم، في حين اتخذت بعض المجالس المحلية التدابير اللازمة للوقاية من هذه المشكلة بحسب إمكانياتها.
ويقول المزارع محمد المحمود من دابق بريف حلب الشمالي لراديو الكل، إنّ الفلاحين يطالبون المنظمات والجهات الداعمة بإعطائهم مبيدات حشرية، لأنّهم غير قادرين على مكافحة الجراد إذا وصل للمنطقة، بسبب غلاء هذه المواد.
بدوره، يؤكد أحمد علو مزارع آخر من جرابلس شرقي حلب، أنّه لا يوجد أي جهة دعمت المزارعين بالمبيدات الحشرية أو أي دواء، لتلافي خطر وصول الجراد.
ولكن بالمقابل يتحدث مدير المكتب الزراعي في محلي بلدة دابق نوري الأحمد لراديو الكل أنّ موجة الجراد التي من الممكن أن تصل لسوريا، تعتبر من أسوأ الموجات منذ نحو 25 سنة، مبيناً أنّ كل سرب من الجراد يتكون من 150 مليون جرادة.
ويشير الأحمد إلى أنّ سوريا تعتبر من الدول التي ينتشر فيها الجراد دون أنّ يتكاثر، وخصوصاً بادية حمص ودرعا والسويداء، موضحاً، أنّ مديرة الزراعة في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون بدأت بتجهيز المرشات المحمولة وتأمين الأدوية اللازمة لهذا الغرض.
من جهته، يؤكد مدير المكتب الزراعي في المجلس المحلي بجرابلس شرقي حلب محمد رمضان لراديو الكل، أنّ المجلس أبدى تجهيزاته لموجة الجراد بتأمين المبيدات الحشرية والمرشات ضمن إمكانيات المجلس المتاحة لديه.
ويعتبر الجراد الآفة الزراعية الأخطر التي تهدد الزراعة في سوريا، وفي حال عدم مكافحتها يمكن أنّ تتلف كل الغطاء النباتي، مما سيشكل أزمة كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي والنباتي في سوريا على مدى عامٍ كامل.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير: محمد نجم الدين-قراءة عمر نور