مصادر دبلوماسية: واشنطن صوتت ضد بيان أممي يدعم الاتفاق “التركي – الروسي” بإدلب
كشفت مصادر دبلوماسية، أن واشنطن عارضت مسودة بيان خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن، الجمعة، تدعم الاتفاق “التركي – الروسي” الأخير حول إدلب، في حين أكدت روسيا عرقلة هذا البيان من دولة لم تسمها.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن مصادر دبلوماسية (لم تذكرها) قالت للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن الولايات المتحدة الأمريكية -التي تتمتع بـ “الفيتو” في مجلس الأمن- عارضت مسودة البيان خلال جلسة مغلقة للمجلس، دعت إليها روسيا، حول إدلب.
وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبيزيا”، الجمعة، أن دولة عضو بمجلس الأمن عرقلت بياناً أممياً يدعم اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، دون أن يذكرها.
وعقب جلسة مغلقة عقدها المجلس حول الاتفاق، قال نيبيزيا للصحفيين: “لقد أجرينا تواً مناقشة بالمجلس حول الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، ونحن ننظر للاتفاق باعتباره تطوراً إيجابياً، ورحب أعضاء المجلس إلى حد كبير بتلك الخطوة”.
وأضاف: “كنا نود أن يتمكن مجلس الأمن من إصدار بيان صحفي مشترك حول الاتفاق، لكن وفد إحدى الدول الأعضاء عرقل ذلك”، رافضاً الإفصاح عن تلك الدولة رداً على أسئلة الصحفيين قائلاً: “أعتقد أنه من غير المناسب أن أقول لكم اسم هذه الدولة”.
ومساء الخميس، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بموسكو، التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” بعمق 6 كم على طرفي الطريق (حلب – اللاذقية M4)، وتسيير دوريات مشتركة عليه اعتباراً من 15 آذار الحالي.
ووفق استطلاع أجراه راديو الكل في مناطق بشمال غربي سوريا، عبر معظم الأهالي عن استيائهم من الاتفاق، وشككوا في إمكانية تطبيقه، ولا سيما أن روسيا والنظام اعتادوا على خرق مثل هذه الاتفاقات، وطالما استغلوها لإعادة تنظيم صفوفهم، بحسب الأهالي.
في غضون ذلك، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الجمعة، إن “القضية التي يتبناها الأتراك ونؤيدها، هي أن وقف إطلاق النار بإدلب يجب أن يكون دائماً وحقيقًاً”.
وأضاف جيفري، في تصريحات أدلى بها، خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، “لا أعتقد أن يكون النصر حليفاً للروس، ونظام بشار الأسد في إدلب”.
ولفت إلى أن النظام سبق وأن سيطر على أماكن للمعارضة بدعم روسي، مشيراً إلى أن “الوضع بالنسبة لإدلب مختلف، ولا أعتقد أنهم سينتصرون هناك، وسبب هذا هو عدم انسحاب الأتراك”.
وفي وقتٍ سابق أمس، قالت الإدارة الأمريكية، إن توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في إدلب، يعد بارقة أمل لتخفيف الأزمة الإنسانية في المنطقة وإبعاد الخطر القائم.
راديو الكل – الأناضول