“استجابة سوريا” يحذر النازحين في إدلب من العودة إلى مناطقهم ويبين الأسباب
حذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيان، اليوم الجمعة، النازحين في شمال غربي سوريا من العودة إلى مناطقهم، مرجعاً ذلك لعدة أسباب، وذلك عقب توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بدأ سريانه منتصف الليلة الماضية.
وأوضح “استجابة سوريا”، أن من أبرز الأسباب التي تمنع عودة النازحين، هي عدم وجود ضمانات حقيقية لسلامة العائدين، وخاصة أنه تم تسجيل خروقات للنظام منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إضافةً لانتشار الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط في عدة مناطق بريف ادلب، وكذلك انتشار مخلفات الحرب غير المنفجرة، ما يعرض السكان المدنيين للخطر.
وأكد الفريق، أن عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم التي شهدت عمليات عسكرية هي مطلب مشروع في حال استمرار وقف إطلاق النار، وطالب المجتمع الدولي بإيجاد آلية معينة تجبر النظام وروسيا على الاستمرار في وقف العمليات العسكرية والعمل على الالتزام به بشكل فعلي.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية والأممية لزيادة تقديم المساعدات الأساسية التي تساهم في تحسين الواقع المعيشي للمدنيين، البالغ عددهم أكثر من أربعة ملايين شخص، نصفهم نازحين.
واليوم خرقت قوات النظام وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الرئيسان التركي والروسي أمس في موسكو، ودخل حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، واستهدفت عدة مناطق في أرياف إدلب وحلب وحماة بقذائف المدفعية.
وشهدت السنوات السابقة عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة وقوات النظام، لكن الأخير لم يلتزم بأي منها، واستهدف نازحين عادوا لقراهم ومنازلهم ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، الأربعاء الماضي، مقتل 2167 مدنياً منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول عام 2018، كما وثق الفريق نزوح أكثر من مليون مدني منذ تشرين الثاني الماضي في شمال غربي سوريا إثر تصعيد النظام وحليفه الروسي.
إدلب ـ راديو الكل