الأمم المتحدة وواشنطن تعلقان على الاتفاق “التركي – الروسي” حول إدلب
علقت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، على الاتفاق “التركي – الروسي” بشأن وقف إطلاق النار في إدلب، الذي أعلناه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس الخميس، ودخل حيز التنفيذ الليلة الماضية.
وأعرب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان صادر عن مكتبه، عن “أمله في أن يقود الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا حول إدلب، لوقف فوري ودائم للأعمال العدائية بما يضمن حماية المدنيين في شمال غربي البلاد”.
وأوضح البيان، أن الأمين العام “أخذ علماً بالاتفاق على أعلى المستويات الذي توصلت إليه تركيا وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في إدلب”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “الولايات المتحدة تأمل أن تساهم الاتفاقات التي وقعت بين رئيسي روسيا وتركيا فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان بشأن إدلب في تخفيف حدة الوضع”.
وأضاف المتحدث (الذي لم تذكر اسمه الوكالة): “لقد شجعتنا تقارير اليوم بشأن الاتفاقات الروسية التركية بشأن وقف إطلاق النار في إدلب، والتي نأمل أن تساعد في تخفيف حدة الوضع الخطير للغاية وتخفيف الأزمة الإنسانية الرهيبة”.
ومساء أمس، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي في موسكو، التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء ممر آمن بعمق 6 كم على طرفي الطريق (حلب – اللاذقية M4)، وتسيير دوريات مشتركة عليه، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية.
وخرقت قوات النظام هذا الاتفاق بعد دخوله حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، حيث قال مراسلو راديو الكل في شمال غربي سوريا، إن قوات النظام قصفت بالقذائف المدفعية فجر اليوم مناطق في أرياف إدلب وحلب وحماة، دون تسجيل إصابات بشرية.
فيما تشهد خطوط الاشتباكات في شمال غربي سوريا، هدوءً حذراً منذ سريان الاتفاق الجديد، إذ لم يجرِ رصد أي محاولات تقدم لقوات النظام أو محاولات استعادة لفصائل المعارضة.
وسبق وقف إطلاق النار، تصعيداً عنيفاً من الطيران الحربي الروسي وقوات النظام، ووثق الدفاع المدني في إدلب، أمس الخميس، مقتل نحو 20 مدنياً، بينهم 16 نازحاً قضوا في غارات روسية استهدفت مركزاً لإيواء النازحين في مدينة معرة مصرين شمالي المحافظة.
راديو الكل – وكالات