تركيا لا تنوي تغيير سياستها الجديدة بشأن اللجوء
نقلت وكالة الأناضول، عن مصدر بالرئاسة التركية، قوله إن “اتفاق أنقرة وموسكو حول وقف إطلاق النار في إدلب أمس الخميس لا يستدعي تراجع تركيا عن تغييراتها الأخيرة بسياسة اللجوء”، بينما أعلنت اليونان اعتزامها بناء جدار على حدودها مع تركيا لمنع اللجوء إلى أوروبا.
وأضاف المصدر الرئاسي التركي (لم تذكر الأناضول اسمه)، أمس الخميس، “يجب ألا ننسى وجود أكثر من 3 ملايين مدني في بقعة جغرافية صغيرة بإدلب، لذا فإن خطر الهجرة غير الشرعية المتولدة من المنطقة ما يزال مستمراً”.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب “لا يغير حقيقة عدم إيفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده” في إطار الاتفاقية المبرمة عام 2016 (حول اللاجئين)”، وأضاف “أن تركيا حافظت على مصالحها الوطنية من خلال إيقاف موجات هجرة غير نظامية جديدة آتية من سوريا.
من جانبه أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تغريدة على تويتر، وصول عدد طالبي اللجوء الذين توجهوا صوب حدود اليونان من أدرنة إلى 142 ألفاً و175 شخصاً، حتى ظهر اليوم الجمعة.
وأمام ذلك، أعلنت الحكومة اليونانية عزمها بناء جدار بطول 15 كم على حدودها مع تركيا، لمنع طالبي اللجوء من العبور إلى أوروبا، مشيرة إلى إن بناء الجدار الجديد سيكتمل خلال عدة أسابيع كتتمة لجدار بُني بالمنطقة في وقت سابق، بحسب ما نقلت الأناضول.
وأمس الخميس، قال وزير الداخلية التركي، إنّ ألف عنصر من شرطة المهام الخاصة، سيتم نشرهم بتجهيزات كاملة ضمن النظام الحدودي على ضفاف نهر “مريج” في أدرنة، بهدف منع طالبي اللجوء على العودة من قبل السلطات اليونانية، والحيلولة دون تعرضهم لمعاملات سيئة.
ويتواصل تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، عقب تداول أخبار بأنّ أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا، رغم الإجراءات الأمنية المشددة من الجانب اليوناني.
والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكداً أنّه لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
الأناضول – راديو الكل