إجراءات تركية في المناطق الحدودية مع اليونان تتعلق باللاجئين
أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الخميس، أنّ بلاده ستتخذ إجراءات جديدة على ضفاف نهر “مريج” الحدودي مع اليونان في ولاية أدرنة غربي البلاد، لمنع إجبار طالبي اللجوء على العودة من قبل الجانب اليوناني.
وقال صويلو في تصريحات، عقب جولة أجراها اليوم، من الجو على الحدود “التركية-اليونانية” بولاية أدرنة، إنّ ألف عنصر من شرطة المهام الخاصة، سيتم نشرهم بتجهيزات كاملة ضمن النظام الحدودي على ضفاف نهر “مريج” في أدرنة، بهدف منع طالبي اللجوء على العودة من قبل السلطات اليونانية، والحيلولة دون تعرضهم لمعاملات سيئة.
ولفت صويلو، إلى أنّ ما يحدث على الجانب اليوناني لا يأتي بقرار من أثينا وحدها وإنما هو قرار أوروبي مشترك، وهذا أمر صريح وواضح، مضيفا أنّ الأطراف التي تلتزم الصمت حيال ما يجري، تتعامل بخلاف القواعد الإنسانية تجاه الناس الذي يطلبون اللجوء.
وبيّن الوزير التركي أن الجانب اليوناني يوزع بنادق صيد على المزارعين ليشاركوا في الهجوم على الأبرياء، ويطلق جنوده الغاز المسيل للدموع على المخافر الحدودية التركية.
ويوم الأربعاء، جدد وزير الداخلية التركي، خلال مقابلة مع قناة (CNN) التركية التأكيد، أنّ بلاده لم تطلب من أحد مغادرة أراضيها من طالبي اللجوء، مشيراً إلى أنّ هناك 137 ألفاً و878 شخصاً غادروا الحدود البرية لتركيا، منذ الخميس الماضي، 25% منهم سوريون.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، إلى احترام حقوق اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة الحدودية العازلة بين تركيا واليونان من أجل التوجه إلى أوروبا.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت ولاية أدرنة التركية، مقتل طالب لجوء ثالث وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز على المهاجرين في المنطقة الحدودية الفاصلة بين تركيا واليونان.
ويتواصل تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، منذ مساء الخميس الماضي، عقب تداول أخبار بأنّ أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا، رغم الاجراءات الأمنية المشددة من الجانب اليوناني.
والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكداً أنّه لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
الأناضول ـ راديو الكل