الدفاع المدني يوثق مقتل 612 مدنياً شمال غربي سوريا هذا العام
أعلن مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رائد صالح، اليوم الخميس، خلال مشاركته بـ “مؤتمر إدلب الدولي” أنّ 612 مدنياً قُتلوا منذ مطلع العام الحالي في شمال غربي سوريا، إثر التصعيد الأخير للنظام وحلفائه.
وقال صالح، في كلمة له بالمؤتمر، الذي تنظمه الرئاسة التركية في اسطنبول ويشارك فيه المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، “لم يعد لدينا مصطلحات تعبر عن حجم الكارثة، لكن في العام الحالي، 597 مدنياً قتلوا قبل دخولي القاعة، وبعد دخولي أبلغت بسقوط 15 مدنياً، فأصبحت الإحصائية 612 قتيلاً، وأكثر من ألفي جريح”.
وأضاف الصالح، أنّ الأزمة في سوريا سياسية وليست إنسانية، وعند تجاوزها، كل الاحتياجات المطلوبة اليوم للسوريين لن يكون لها داع، مؤكداً أنّ عودة النظام لحدود اتفاقية سوتشي تعيد 70٪ من المدنيين لمناطقهم، ما يؤدي لتخفيف الأزمة الإنسانية”.
وتحدث عن دور عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو 3 آلاف متطوع، في إنقاذ أكثر من 120 ألف شخص من تحت الأنقاض جراء قصف النظام وروسيا، ومساعدتهم النازحين.
وختم مدير الدفاع المدني كلمته بالمطالبة بتبديل آليات التعامل في سوريا، والبحث عن حل سياسي عادل يضمن السلام وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أنّ السوريين يرحبون بكل رتل تركي لأنّهم يعرفون أنه سيحميهم من الطيران والتهجير القسري”.
وصعدت قوات النظام بدعم جوي روسي هجومها العسكري على ريفي إدلب وحلب، وسيطرت على مساحات واسعة، وهجرت أكثر من مليون مدني منذ شهر كانون الأول الماضي بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، وسط تحذيراتها من “مذابح دموية” بحق النازحين بعد اقتراب قوات النظام من مخيمات ريف إدلب الشمالي الحدودية مع تركيا.
واليوم الخميس، تشهد العاصمة الروسية موسكو، قمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث تطورات إدلب، وتأتي هذه القمة في ظل تصاعد التوترات بين أنقرة وموسكو مؤخراً، وبعد أيام من إطلاق تركيا رسمياً عملية عسكرية “درع الربيع” ضد النظام في إدلب.
الأناضول ـ راديو الكل