قبيل قمة “أردوغان – بوتين”.. غارات روسيّة تقتل 14 نازحاً شمالي إدلب
قتل 14 نازحاً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات، إثر استهداف الطيران الحربي الروسي، الخميس، مركزاً لإيواء نازحين في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، وذلك قبيل انطلاق قمة “أردوغان – بوتين” المرتقبة اليوم في موسكو حول إدلب.
وقال عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، فراس الخليفة، لراديو الكل، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بغارتين جويتين فجر اليوم، مدجنة على أطراف مدينة معرة مصرين شمالي إدلب تم تحويلها لمركز إيواء وتضم عوائل نازحة من ريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى مقتل 14 مدنياً في حصيلة أولية، بينهم 5 نساء وطفلين، وجرح 20 آخرين.
وأضاف الخليفة، أن فرق الدفاع المدني أسعفت الجرحى إلى المشافي، وتواصل عملياتها في إخراج العالقين من تحت الأنقاض، مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا لوجود إصابات خطرة بين المصابين، ووجود عالقين تحت الأنقاض لم يعرف مصيرهم حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام والطائرات الروسية كثفتا قصفهما الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما شن الطيران الروسي غارات جوية على مدينة سرمين وبلدة قميناس.
وفي ريف حلب الغربي، أفادت مراسلتنا من هناك، بمقتل امرأة وجرح آخرين إثر قصف مدفعي للنظام استهدف مدينة دارة عزة، وطال القصف أيضاً أطراف مدينة الأتارب بالريف نفسه.
وقتل خلال اليومين الماضيين، أكثر من 25 مدنياً بينهم أطفال ونساء وأصيب العشرات إثر الغارات الجوية والقصف المدفعي، من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، على ريفي إدلب وحلب.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، الأربعاء، مقتل 2167 مدنياً منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول عام 2018، كما وثق الفريق نزوح أكثر من مليون مدني منذ تشرين الثاني الماضي في شمال غربي سوريا إثر تصعيد النظام وحليفه الروسي.
وسبق أن جدد الأمين العام للأمم المتحدة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت الخميس الماضي لمناقشة الأوضاع في سوريا، دعوته إلى وقف إطلاق النار، والنظر للعواقب “الوخيمة” التي تنتظر المدنيين.
وتتجه الأنظار، اليوم الخميس، إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث يُجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارةً، لبحث تطورات إدلب، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتأتي هذه القمة في ظل تصاعد التوترات بين أنقرة وموسكو مؤخراً، وبعد أيام من إطلاق تركيا رسمياً عملية عسكرية ضد النظام في إدلب.
وفي وقتٍ سابق أمس، قال أردوغان، إنه يتوقع أن يتوصل مع بوتين خلال قمة موسكو إلى وقف إطلاق نار بسرعة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، بينما ذكر الكرملين إن محادثات الرئيسين بوتين وأردوغان الخميس تهدف إلى وضع إجراءات لإنهاء الأزمة في إدلب.
إدلب – راديو الكل