إعلام النظام يتحدث عن “التصدي” لقصف جوي إسرائيلي على المنطقة الوسطى
ذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت، بعد منتصف الليلة الماضية، بعدة صواريخ المنطقة الوسطى بسوريا، في قصف هو الأول هذا الشهر، والخامس من نوعه منذ بداية العام الحالي.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن مصدر عسكري، أن “وسائط الدفاع الجوي رصدت حركة طيران حربي إسرائيلى قادم من شمال فلسطين واخترق الأجواء اللبنانية وأطلق من فوقها عدة صواريخ باتجاه المنطقة الوسطى”.
وتحدث المصدر، أنه “تم التعامل مع الصواريخ والتصدي لها ما حال دون وصول أي منها إلى المواقع المستهدفة”.
ولم يصدر عن إسرائيل تعليق رسمي على ما أوردته وسائل إعلام النظام، سواء بالنفي أو التأكيد، لكنّها عادةً ما تتكتم عن مثل تلك الهجمات، وربما تعلنها في وقت لاحق.
ويعد القصف الإسرائيلي بالطيران الحربي، الليلة الماضية، الأول هذا الشهر، والخامس من نوعه منذ بداية العام الحالي، فيما استهدفت ثلاث غارات إسرائيلية بطائرات مروحية ومسيرات نقاطاً وسيارات عسكرية تابعة للنظام وميليشيا حزب الله في محافظة القنيطرة في وقتٍ سابق من هذا العام.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد مظهر سعدو، لراديو الكل، إن “تصاعد الاستهدفات الإسرائيلية لمواقع النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له خلال الفترة الماضية، يأتي ضمن الوعود الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع الوجود الإيراني في سوريا، وما جرى اليوم هو رسالة للناخبين بأنه بعد فوزه بالانتخابات مستمر بخطته، ولاسيما أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤيده بشكل كبير”.
وأضاف سعدو، أن “تدمير القدرات العسكرية لإيران في سوريا هو الأهم بالنسبة لإسرائيل، مؤكداً أن العلاقة بين إسرائيل وإيران مصلحية ولاعداء حقيقي، وما تريده إسرائيل هو منع أي ترسانة عسكرية أو نفوذ إيراني في سوريا يهددها، وما عدا ذلك فهو غير مهم بالنسبة إليها”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال في وقت سابق من الشهر الماضي، إنّه أعطى توجيهات بضرب مئات الأهداف داخل الأراضي السورية، دون أن يحدد طبيعة هذه الأهداف، وما إذا كانت ضمن خطته لمحاربة الوجود الإيراني في سوريا، إلا أنّه أكد أنّ إيران تفشل في نقل الأسلحة إلى سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية.
وتشن إسرائيل بشكل متكرر غارات جوية وتقصف مواقعَ للنظام والميليشيات الإيرانية، كان آخرها في 23 شباط الماضي حيث استهدف الطيران الإسرائيلي مواقع في العاصمة دمشق تتبع لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، كما استهدف منتصف الشهر نفسه مواقع للحرس الثوري الإيراني في محيط دمشق.
راديو الكل