فصائل المعارضة تشعل جبهة حلب قبل لقاء أردوغان بوتين
أشعلت فصائل المعارضة جبهة ريف حلب الغربي، اليوم الأربعاء، ضد النظام والميليشيات الإيرانية، وسيطرت على نقاط استراتيجية في المنطقة، وذلك قبل ساعاتٍ من لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين غداً حول إدلب.
وقال مراسل راديو الكل في حلب، بأن فصائل المعارضة سيطرت اليوم على بلدة الشيخ عقيل الاستراتيجية غربي حلب، مؤكداً مقتل العشرات من عناصر النظام والميليشيات الإيرانية بالإضافة للاستيلاء على عدة آليات عسكرية.
وأوضح المراسل أن المعارضة سيطرت أيضاً على عدد من التلال بالقرب من البلدة، مشيراً إلى أن هذه المنطقة تكشف عدة مناطق من ريف حلب الغربي وتساعد الفصائل على التقدم بسهولة في مناطق أخرى قريبة.
وبين مراسلنا أن المعارك مستمرة في المنطقة حيث تحاول الفصائل فك الحصار عن عدة نقاط تركية موجودة في المنطقة، كما تحاول التقدم باتجاه بلدة قبتان الجبل.
وبالانتقال إلى إدلب أفاد مراسلنا من هناك، بأن فصائل المعارضة دمرت قاعدة إطلاق صواريخ وقصفت بالمدفعية عدة مواقع للنظام في محيط مدينة سراقب شرقي إدلب، كما دخل رتل عسكري تركي مؤلف من عشرات الآليات المناطق المحررة من معبر كفر لوسين شمالي إدلب.
إلى محافظة اللاذقية، قال مراسلنا هناك بأن فصائل المعارضة صدت محاولة تقدمٍ للنظام على محور الحدادة في جبل الأكراد شمالي اللاذقية وقتلت عدداً من العناصر المهاجمة، كما قتل عدد آخر على محور كنسبة جراء استهداف المعارضة مواقعهم بالمدفعية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار عملية درع الربيع، وقبل يوم من اللقاء المرتقب بين أردوغان وبوتين في موسكو لبحث التطورات في إدلب. فأردوغان قال: “ما ننتظره من اللقاء هو وقف إطلاق النار في سوريا”، بينما قال الكرملين إن بوتين وأردوغان سيبحثان مجموعة تدابير لإنهاء الأزمة في إدلب.
من جانبه قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم، ننتظر من روسيا الوفاء بالتزاماتها كدولة ضامنة واستخدام نفوذها على النظام لوقف هجماته والعودة إلى الالتزام بحدود اتفاق سوتشي.
وأمام هذه التصريحات واللقاء المرتقب غداً، يستمر الجيش التركي من جهة وروسيا من جهة أخرى بالدفع بتعظيظات عسكرية إلى سوريا، كان آخرها دخول رتل عسكري تركي اليوم إدلب، وقبل يومين عبرت سفينة إنزال روسية ثانية مضيقي “البوسفور والدردنيل” واتجهت نحو ميناء طرطوس.
كما نقلت وكالة رويترز أمس عن السفير الأمريكي لدى تركيا أن بلاده تبحث طلباً تركيّاً للحصول على دفاعات جوية، مشيراً إلى الاستعداد لتزويد تركيا بالذخيرة من أجل إدلب.
تقرير – عبدو الأحمد
إدلب -راديو الكل