قصص الأطفال: الفتى الذي نادى باسمِ العِلْم
إنّ التّعليمَ يصححُ الأفكارَ والمعتقداتِ المغلوطةَ التي قد يحملُها الأشخاصُ لأسباب مختلفة؛ فقد تتولّدُ لدى الشّخصِ بعضُ المعتقداتِ الدّينيةِ غيرِ الصّحيحة أو أحكامٌ مُسبقة في غير مكانِها أو مشاعرُ غَيرةٍ وكراهيَةٍ تُجاهَ فئةٍ معيّنة، ووظيفةُ التّعليمِ هنا هي إصلاحُ تلك المواقفِ وإزالةُ الأفكارِ غيرِ المنطقية.
إنّ العلمَ يزوِّدُ الأطفالَ بمختلِفِ أنواعِ المعرفة، ويُمكّنُهم من البدء بتحديدِ الأمورِ الجيّدة بالنّسبة لهم والأمورِ الأخرى السّيئة، كما سيدفعُهم للتّحليل، والاستجوابِ والتّفكيرِ في الأمور التي تواجِهُهم، والتعلّمِ من الأخطاء التي يرتكبونها، ومِن ثَمَّ إصلاحُ أنفسِهم تبَعاً لذلك.
قصتُنا لليوم تساعدُ أطفالَنا وتشجِّعُهم على مساعدة الأطفال على فهم أهميةِ الإبقاءِ على ذهنٍ منفتح، وإثارةِ فضولِ الأطفالِ حول إمكاناتِ العلم
الفتى الذي نادى باسمِ العِلْم
في قرية خيالية , كان هنالك فتى شغوف بالعلم , وكان سكان القرية يؤمنون برجل حكيم عجوز يزعم أنه يتكلم مع الغيوم . لم يستوعب سكان القرية اختراعات عمر التي أدت إلي اندلاع حريق , فقالوا أنه يمارس السحر الأسود وطردوه من القرية . فانطلق عمر صعودا نحو الجبل , حيث وجد رجلا عجوزا يعيش في كهف وقد طرد هو أيضا من القرية بسبب اختراعاته .فأخذ الرجل يدرس عمر كل ما يتعلق بالعلم .وعندما قرر عمر العودة إلى قريته . أعطاه نزيم كتابا عن تجاربه العلمية . فعاد عمر إلى قريته , حيث وجد الجميع يذرون الرمال في الهواء لكي تمطر . وعندما رأوه , ألقوا اللوم عليه لقلة المطر ورموا كتابه في النار . ولكن نزيم عاد إلى القرية وساعد عمر من خلال تفجير سد مياه , ما سمح بري حقول القرية . فاحتفل سكان القرية بعمر ونزيم وبدأوا يستفيدون من اختراعاتهما .