ازدحام غير مسبوق يشهده مشفى الباب مع زيادة أعداد النازحين
يشهد المشفى الكبير في مدينة الباب شرقي حلب، ازدحاماً غير مسبوق للمرضى المراجعين في العيادات الإسعافية والجراحية، إثر موجات النزوح الكثيفة من مناطق ريفي إدلب وحلب، وسط قلة في الكادر الطبي والأجهزة المتخصصة، في حين تتخذ إدارة المشفى خطوات لتلافي الازدحام.
ويقول أبو عبدو من أهالي المدينة لراديو الكل، إنّ المشفى يشهد أزمة كبيرة من حيث المرضى المراجعين يومياً، بحكم أنّها تقدم العلاج مجاناً، مضيفاً أنّ المراجعين يضطرون للذهاب باكراً لحجز موعد لمقابلة الطبيب المختص.
بدوره، يوضح فؤاد مدني أيضاً، أنّه “حجز موعداً في المشفى قبل شهر لإجراء عملية قلب لوالدته المريضة، وانتهى الشهر ولم تجرى العملية، موضحاً أنّ جميع الأطباء أكدوا له أنّ والدته بحاجة ماسة للعملية”.
ويبين أنّ العملية في المشافي الخاصة تكلف نحو ألفي دولار أمريكي، وليس لديه القدرة على دفع مثل هذا المبلغ بحكم ضعف حاله المادي.
من جانبه، يؤكد مصطفى بطحيش من المدينة أنّ أي عملية حتى ولو كانت بسيطة تحتاج لحجز موعد يستغرق من الشهر وحتى 3 شهور وهذا أمر صعب بالنسبة للأهالي.
من جهته، يوضح مدير مشفى الباب فادي الحاج علي لراديو الكل، أنّه تم السماح من إدارة المشفى للأطباء والكادر التمريضي الذين يستطيعون العمل بأوقات إضافية تكون مأجورة لتفادي مشكلة الازدحام.
ويشير الحاج علي أنّ المشفى يعاني من نقص في الكوادر الطبية والأجهزة التخصصية في بعض العيادات مضيفاً أنّه يتم التنسيق مع الجانب التركي حالياً لتسهيل الإحالات المرضية التي تحتاج تحويلاً إلى المشافي التركية.
ووصل عدد المرضى ضمن العيادات في مشفى الباب خلال شهر شباط الماضي، إلى أكثر من 13 ألف مريض بينما تجاوز عدد مراجعي العيادات الإسعافية 350 حالة يومياً.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير:محمد السباعي – قراءة: محمود الطيب