مفاوضات في الصنمين للوصول إلى اتفاق تسوية جديد
يستمر التوتر الأمني، اليوم الاثنين، في محافظة درعا جنوبي سوريا، رداً على محاولة قوات النظام والمليشيات الموالية لها اقتحام أحياء في مدينة الصنمين شمالي المحافظة، وسط محاولات روسية لاحتواء الاشتباكات في المدينة والوصول إلى اتفاق تسوية جديد.
وقال الناطق باسم تجمع أحرار حوران، عامر الحوراني، لراديو الكل، إن رتلاً عسكرياً خرج من مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي يتبع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، ودخل مدينة الصنمين في محاولة لوقف الاشتباكات بين قوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة وعناصر سابقين في الجيش الحر رفضوا تسليم أسلحتهم.
وأضاف الحوراني، أن هناك أنباء تتحدث عن مفاوضات بوساطة من الفيلق الخامس للوصول إلى اتفاق تسوية جديد في مدينة الصنمين يتم بموجبه نقل المقاتلين الرافضين للتسوية إلى مدينة طفس بريف درعا الغربي، أو إلى الشمال السوري.
وفرضت قوات النظام حظراً للتجول منذ صباح اليوم في مدينة الصنمين، بحسب ما أفاد تجمع أحرار حوران، بالتزامن مع استمرار المفاوضات، دون التوصل إلى نتائج حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وأكد التجمع، أن قوات النظام قصفت صباح اليوم الحيين الشمالي والشمالي الغربي لمدينة الصنمين بقذائف الدبابات وعربات الشيلكا ما أدى لوقوع جرحى في صفوف المدنيين، من بينهم خمسة أطفال، إضافة لحدوث دمار كبير بالأبنية السكنية جراء تعرضها للقصف، ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل 4 مدنيين.
وفي غضون ذلك، تواصلت الهجمات على حواجز قوات النظام ومواقعه في المحافظة، وأفاد التجمع أن شباناً مسلحين استهدفوا الليلة الماضية وفجر اليوم، عدة حواجز لقوات النظام في بلدتي أم ولد والسهوة بريف درعا الشرقي.
في حين نفذ الأهالي في درعا البلد في وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لانتهاكات نظام الأسد المستمرة في محافظة درعا، وآخرها الحملة العسكرية التي شنّتها قواته على مدينة الصنمين.
وشهدت محافظة درعا يوم أمس توتراً أمنياً غير مسبوق منذ سيطرة قوات النظام عليها في تموز عام 2018، حيث قتل 7 أشخاص بينهم 4 مدنيين بقصف مدفعي للنظام على مدينتي الصنمين وطفس، فيما هاجم عناصر سابقون في الجيش الحر عدة حواجز لقوات النظام في عموم المحافظة وأسروا عدداً من عناصرها.
درعا ـ راديو الكل