نساء إدلب يواجهن صعوبات في التعامل مع أطفالهن
تجد نساء مقيمات ونازحات في محافظة إدلب صعوبة في تربية أطفالهن والتعامل معهن بطريقة تخفف من الآثار السلبية للحرب والنزوح والأوضاع المادية المتردية التي حرمتهم من أدنى حقوقهم.
وتقول أم تالة، من مدينة إدلب لراديو الكل، إنّها تحتار في كيفية التعامل مع أطفالها الذين يسألونها عن كل شيء ويطلبون منها أشياء حُرموا منها، مقترحة بتكثيف الدورات وجلسات التوعية الخاصة بالأمهات لتعزيز قدراتهن على التعامل والتفاهم مع الطفل.
بدورها تعاني أم محمد، وهي نازحة تقيم في أحد المخيمات العشوائية بالقرب من معرة مصرين شمالي إدلب، من عدم تأقلم أولادها في السكن بالخيمة، بحكم أنّها كانت تقطن مع أطفالها في منزل، فهم يحنون لألعابهم وأصدقائهم ولا تعرف ماذا تفعل معهم.
حال النازحة حياة لا يختلف عن بقية النساء، إذ إنها تجد صعوبة مع أطفالها من ناحية متطلباتهم بشكل عام، بسبب وضعها المادي السيء من جهة ومكان سكنها من جهة أخرى.
من جهتها تبين العاملة في مجال الإرشاد النفسي ندى نجار لراديو الكل، طرق التعامل مع الأطفال من خلال حثهم على استكمال دراستهم سواء بالمدرسة أو بالتعليم الذاتي عن طريق الأم في المنزل، إضافة لبناء علاقات اجتماعية وصداقات جديدة تساعد الطفل على التأقلم مع الوضع الحالي.
وللمرأة والطفل حقوق كثيرة حرموا منها بسبب ظروف الحرب، وتمكنت المرأة من إثبات جدارتها في التأقلم والتعايش مع الظروف الراهنة بالرغم من ازديادها سوءاً يوماً بعد يوم.
إدلب – راديو الكل
تقرير: نور عبد القادر ـ قراءة: عمر نور