وفاة 4 معتقلين من درعا تحت التعذيب في سجون النظام
وثق تجمع أحرار حوران، وفاة 4 منشقين من بلدة غباب في ريف درعا الشمالي تحت التعذيب في سجون قوات النظام، بعد اعتقال دام أكثر من عام، وسط موجة تظاهرات شعبية مستمرة منذ أشهر في مناطق مختلفة من درعا تندد بالنظام وتدعوه إلى إطلاق سراح المعتقلين.
وقال التجمع (الذي يعنى بأخبار المنطقة الجنوبية)، إن “محمد علي الشكر” و “نورس عبدا لله الطافش” و “ماهر سليمان الدلي” و “أحمد علي العوض” سلموا أنفسهم للنظام في نهاية كانون الثاني عام 2019، عقب صدور ما يسمى بـ “العفو الرئاسي” عن المنشقين.
وأكد التجمع، نقلاً عن مصادر محلية، أن قوات النظام أبلغت ذوي الشبان الأربعة بوفاتهم وسلّمتهم الثبوتيات الشخصية الخاصة بهم، أمس الأربعاء، دون أن تسلمهم الجثامين.
وأوضح المصدر أن الشبان الأربعة، هم من المنشقين السابقين عن قوات النظام في بدايات الثورة السورية، وعمل ثلاثة منهم كمقاتلين في صفوف الجيش الحر، بينما نشط أحدهم في مجال الإعلام، ورفضوا الخروج للشمال السوري بعد سيطرة قوات النظام على درعا في تموز عام 2018.
وكان نظام الأسد أصدر في 9 تشرين الأول 2018 مرسوماً يقضي بعفو عن المنشقين على أن يسلموا أنفسهم، لكنه أخلّ بمقتضى المرسوم باعتقاله العشرات ممن سلموا أنفسهم.
ووثق تجمع أحرار حوران مقتل 17 شخصاً من محافظتي درعا والقنيطرة، من المنشقين السابقين تحت التعذيب في سجون نظام الأسد منذ إعلان المرسوم الذي يقضي بعفو عن المنشقين في حال تسليم أنفسهم.
ولايزال مصير العشرات من المنشقين والمدنيين من أبناء محافظة درعا مجهولاً في معتقلات النظام منذ بداية الثورية السورية عام 2011 وحتى الآن.
وخلال الأشهر السابقة اندلعت موجة تظاهرات شعبية في مناطق مختلفة من درعا نددت بالنظام ودعت إلى إطلاق سراح المعتقلين من سجونه، ونادت بإنهاء الوجود الإيراني في الجنوب السوري.