الولايات المتحدة لا تنوي نشر قواتها مجدداً على الحدود “السورية ـ التركية”
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، أنها لاتنوي خلال هذه المرحلة نشر قواتها مجدداً على الحدود “السورية – التركية” في شمال شرقي سوريا، مؤكدة أن هدفها الراهن هو الحيلولة دون ظهور تنظيم داعش مرة أخرى.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، خلال مناقشة ميزانية وزارة الدفاع للعام المقبل في مجلس النواب، إنه من غير المرجح في هذه المرحلة إرسال قوات عسكرية إلى المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، مضيفاً أن مهمة بلاده حالياً تتركز على منع ظهور تنظيم داعش مرة أخرى في المناطق النفطية شرقي البلاد.
بدوره، أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، أن بلاده لا تنوي نشر قوات عسكرية جديدة في المناطق القريبة من الحدود التركية شمال شرقي سوريا، مضيفاً أن مهمة القوات الأمريكية في مكافحة داعش لن تتغير في سوريا.
وأشار ميلي، إلى أن القوات الخاصة الأمريكية انسحبت من منطقة عملية “نبع السلام” قبل انطلاقها، واتجهت شرقاً مع بدء الجيش التركي بالعملية في 9 تشرين الأول الماضي.
وفي 17 من الشهر ذاته، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا.
وبدأت الولايات المتحدة عقب هذا الاتفاق بسحب قواتها الموجودة في سوريا، لكنها أعلنت بعد ذلك أنّها ستعزز وجودها العسكري في سوريا لمنع مقاتلي داعش من الاستيلاء على حقول النفط وإيراداتها.
وحذرت أي جماعة مسلحة سواء مدعومة من النظام أو روسيا أو تتبع لتنظيم داعش من الإقتراب من حقول النفط شرق الفرات، مهددةً باستخدام ما وصفته بـ “القوة الساحقة”.
وترسل الولايات المتحدة بشكل دائم تعزيزات عسكرية ومعدات لوجستية لقواتها المنتشرة في محافظتي الحسكة ودير الزور كما تستمر ببناء قواعد عسكرية جديدة كان أخرها قاعدة “تل براك” الواقعة على الطريق المؤدية لحقل الرميلان، على بعد 40 كم شمال شرقي مدينة الحسكة.
وتنتشر القوات الأمريكية في 11 قاعدة ونقطة عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ـ التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، في كل الحسكة، ودير الزور، شمال شرقي سوريا.
راديو الكل ـ وكالات