أردوغان: المهلة التي حددناها للنظام أوشكت على النهاية ومصرون على طرده بالقوة
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأكيده عدم التراجع عن الخطوات التي أعلنها في إدلب وإخراج النظام إلى ما وراء نقاط المراقبة، مشيراً إلى أن المهلة التي أعطاها للنظام أوشكت على الإنتهاء.
نقلت الأناضول عن أردوغان قوله في كلمة أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، الأربعاء، إنّ عدم استخدام تركيا للمجال الجوي فوق إدلب هو أكبر عائق نواجهه وسنعمل على حله.
وأضاف أردوغان أنّ مطلب بلاده في إدلب هو انسحاب النظام إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة فرصة العودة للنازحين إلى ديارهم مشيراً إلى أنّه “لا مطمع لنا بالأراضي السورية ونفطها، وما نسعى إليه هو تحقيق السلام والأمان للسوريين على أراضيهم”.
وحذّر قائلاً: “المهلة التي حددناها للذين يحاصرون نقاط المراقبة التركية بالانسحاب، أوشكت على الانتهاء”.
وقال: “نخطط لفك الحصار عن نقاط المراقبة التركية مع نهاية الشهر الجاري، وقال: “عززنا وجودنا العسكري في إدلب لتوفير أمن جنودنا هناك ولحماية الشعب من ظلم النظام السوري”.
وأضاف.. أنّ النظام لا يهدف لتخليص أراضيه بل يسعى للقضاء على شعبه وتسليم البلاد للمتعصبين الطائفيين القادمين من الخارج، مشيراً إلى أنّ الذين يهدفون لإنقاذ أراضيهم وبلادهم ومستقبلهم، هم المجموعات السورية التي تتحرك مع القوات التركية (في إشارة إلى الجيش الوطني السوري) وقال إنّ هذه المجموعات تعارض نظام الأسد وتكنّ المحبة والولاء للشعب السوري ولبلادهم.
وأمهل الرئيس التركي في وقت سابق النظام حتى نهاية فبراير الجاري للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً في إدلب وقال إنّ بلاده ستتخذ كافة الخطوات اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري المباشر، لمنع حدوث كارثة إنسانية في إدلب، مبيناً أنّ تركيا لن تقبل موجةً جديدةً من اللاجئين.
وكان الرئيس التركي أعلن للصحفيين قبيل إلقائه كلمته أمام حزبه أنّ الولايات المتحدة لم تقدم بعد دعماً لتركيا في منطقة إدلب، وإنّه سيحتاج إلى التحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول هذه المسألة مرةً أخرى.
وقال إنّه تمّ إبلاغه بأنّ واشنطن ليس لديها أي أنظمة دفاعية من طراز باتريوت لتزويد أنقرة بها في الوقت الحالي.
وأضاف أنّ قمته المقترحة مع زعماء ألمانيا وروسيا وفرنسا الأسبوع المقبل ”غير مؤكدة“ لكن من المرجح أن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول في الخامس من مارس آذار لبحث الوضع في إدلب.
وتأتي تصريحات أردوغان قبيل وصول وفد روسي إلى أنقرة لمواصلة المباحثات حول تطورات الأوضاع في إدلب.
ومن جانبه قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو: إنّ “ما ننتظره من المباحثات مع الجانب الروسي هو ضرورة وقف هجمات النظام في إدلب بشكل دائم، وخروجه من المناطق التي احتلّها وعودة النازحين”.
وأضاف، أنّ الوفد الروسي القادم إلى أنقرة جاء بناءً على عرض من بوتين لبحث وقف إطلاق النار.
وقال: “إنّ هناك خططاً لعقد قمة رباعية مع فرنسا وألمانيا وروسيا، وثلاثية مع روسيا وإيران، لكن لنجاح ذلك لا بد من خفض التوتر”، مشيراً إلى أنّ بوتين وأردوغان متوافقان على عقد قمة ثنائية لخفض التوتر قبيل عقد القمة الرباعية.
أنقرة ـ راديو الكل