ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
تركيا تنظر في إمكانية شن عملية عسكرية واسعة في محافظة إدلب كإجراء أخير لوقف تقدم قوات دمشق هناك، كما يقول الخبير الروسي غريغوري لوكيانوف لوكالة “أنترفاكس”، ومن جانبها نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً تحت عنوان: “الشرق الأوسط مهدد باجتياح وباء فيروس كورونا لمعظم دوله”، ونشر موقع “المدن” تقريراً تحت عنوان: “وفاة مبارك: ترحّم على ما قبل السيسي والأسد..وقومية سعودية جديدة”.
نقلت وكالة “إنتر فاكس” عن الخبير الروسي لشؤون الشرق الأوسط، غريغوري لوكيانوف، قوله إن أنقرة عازمة على منع النظام من استكمال سيطرته على إدلب وقال إن تركيا تنظر في إمكانية شن عملية عسكرية واسعة في محافظة إدلب كإجراء أخير لوقف تقدم قوات دمشق هناك.
وأضاف أن “إدلب من أهم أوراق أردوغان في المسار السوري، لذا فستفعل أنقرة ما في وسعها لمنع قوات الأسد من بسط سيطرتها الكاملة على هذه المحافظة ومن المحتمل جداً إقدام تركيا على اتخاذ خطوات راديكالية، بما فيها المشاركة النشطة للعسكريين الأتراك في عمليات قتالية، ما من شأنه أن يؤدي إلى تبعات غير مرغوب فيها، كالصدام مع القوات الحكومية السورية”.
من جهة أخرى، لفت لوكيانوف إلى وجود أدلة واضحة على أن أنقرة، في تشبثها ببقائها العسكري في إدلب، ستحاول تفادي التصادم المسلح المباشر مع النظام، لأن “أردوغان يعي أن تطورات كهذه من شأنها أن تقوض تطبيق اتفاقات سوتشي، وهو أمر ليس في صالح أنقرة، ما يجعلها تبحث بشكل حثيث عن حل وسط مع موسكو”.
ومن جانبها ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها أن الشرق الأوسط مهدد باجتياح وباء فيروس كورونا لمعظم دوله بسبب الضوابط الحدودية القليلة والحكومات الضعيفة وأنظمة الصحة الهشة وغير الفعالة، ووصفت إيران بأنها أخطر نقطة لنقل المرض بعد الصين بسبب عدم مصداقيتها والتي تهدد أيضاً بنشر الوباء إلى معظم المنطقة.
وأضافت الصحيفة في تقرير تحت عنوان: “نيويورك تايمز: كورونا قد يتحول وباءً بالشرق الأوسط بسبب إيران”، أن مئات الآلاف من الزوار يسافرون كل عام من جميع أنحاء المنطقة لزيارة الأماكن المقدسة الشيعية في إيران والعراق، وفي يناير/كانون الثاني وحده، عاد ثلاثون ألف شخص إلى أفغانستان قادمين من إيران، ولا يزال مئات آخرون يقومون بزيارة قم، موقع تفشي المرض، كل أسبوع، حسب المسؤولين الأفغان.
وتقول الصحيفة إن الانحدار البطيء للأخبار حول انتشار الفيروس يتسبب في تفاقم مشكلات المصداقية الحادة بالفعل في طهران، فبعد أقل من شهرين من إجبار المسؤولين على الاعتراف بالكذب بشأن معرفتهم بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، شكك الكثير من الإيرانيين يوم الاثنين في الروايات الرسمية لانتشار الفيروس.
ومن جانبه كتب موقع “المدن” تحت عنوان: “وفاة مبارك: ترحّم على ما قبل السيسي والأسد..و”قومية سعودية” جديدة”، انتشرت مقاربات في “تويتر” بين مصر ودول المنطقة بعد الربيع العربي، إثر وفاة الرئيس المخلوع حسني مبارك (91 عاماً)، كان أبرزها المقارنة مع سوريا التي دمرتها الحرب المستمرة للعام العاشر على التوالي، والتي مازالت تستخدم في خطاب الثورة المضادة، شعبياً ورسمياً، لتخويف الشعوب العربية من فكرة المطالبة بحقوقهم والرضى بالسلطات القائمة.
وأضاف الموقع.. بدا المشهد في “تويتر” منقسماً بين الحزينين على مبارك من جهة، والذين تحدثوا عن جرائمه وانتهاكاته خلال فترة حكمه لمصر لثلاثين عاماً (1981 – 2011) من جهة ثانية، وفيما كتب متعاطفون مع مبارك أنه رغم كل مساوئه لم يدمر بلده مثلما فعل بشار الأسد، استنكر مغردون سوريون وعرب هذه المقاربة، خصوصاً أنها تماثل ما يكرره الموالون للنظام عن حماية الأسد لسوريا من المؤامرة الغربية، والتي رد مغردون مصريون بأن مبارك انتبه لها قبل الجميع “ولهذا فضل التنحي” عن منصبه!