منشآت إدلب الحيوية تحت غارات ومدافع روسيا والنظام
تعرضت عدد من المنشآت الحيوية في محافظة إدلب خلال الـ 24 ساعة الماضية لقصف مكثف ومباشر من قبل النظام وروسيا، بالتزامن مع معارك برية على محاور عدة في جبل الزاوية حيث يتقدم النظام.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا (العامل في الشمال المحرر)، في تقريرٍ له اليوم الأربعاء، استهداف قوات النظام وروسيا المنشآت والبنى التحتية شمال غربي سوريا، ووثق استهداف 17 منها في الـ 24 ساعة الماضية.
والمنشآت التي استهدفها قصف النظام وروسيا، 8 منشآت تعليمية، و3 منشآت طبية وإسعافية، وفرنين، و3 تجمعات للنازحين، ومنشأة خدمية، وفقاً لما جاء في تقرير الفريق.
وأشار الفريق إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقصف النظام وروسيا المنشآت الحيوية إذ “سبق وأن اقترفا سلسلة طويلة من جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، ولم يحرك العالم ساكناً”.
ويوم أمس تعرضت 4 مدارس وروضتان في مدينة إدلب للقصف ما أدى إلى مقتل 3 معلمين وطالبة، بحسب مراسل راديو الكل في إدلب.
من جانبها، قالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) أمس، إن 4 من كوادرها أصيبوا بجروح جراء غارة جوية استهدفت محيط مشفى إدلب المركزي (المحافظة)، كما أشارت إلى تضرر قسم كبير من المشفى وخصوصاً قسم العيادات، قسم الأورام وقسم جناح الداخلية، وجناح إقامة الكادر.
بالمقابل اعتبر “منسقو الاستجابة” “أنه لم يكن للنظام وروسيا أن يتمادوا في اعتداءاتهم وجرائمهم، لولا صمت المجتمع الدولي وعدم توفير الحماية للمدنيين والمنشآت التي تقدم الخدمات لهم”.
كما دعا “أعضاء المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيين”.
وتتعرض محافظة إدلب لقصف مكثف من قبل الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا، يترافق ذلك بعمليات برية للنظام على محاور عدة في جبل الزاوية حيث سيطر النظام على عدد من قرى المنطقة بالساعات الماضية.
وأول أمس جددت الأمم المتحدة تحذيرها من “مذابح حقيقية” بحق المدنيين في محافظة إدلب، جراء استمرار هجمات قوات النظام وحلفائها، مؤكدة أن تلك الهجمات أدت لأكبر موجة نزوح للمدنيين تشهدها سوريا منذ عام 2011.
الشمال المحرر – راديو الكل