على خلاف عاداتهن.. نساء نازحات من إدلب يرتدن الأسواق يومياً
فرضت ظروف الحرب والنزوح على المرأة في ريف إدلب مسؤوليات جديدة لم تعتد عليها من قبل، تحديداً مع غياب الزوج عن الكثير من العائلات لأسباب عدة، حتى باتت النساء مسؤولات عن المنزل والأطفال وارتياد الأسواق لشراء مستلزماتهن وذلك خلافاً للعادات والتقاليد المعترف عليها في المحافظة.
وتقول الأرملة أم إبراهيم نازحة من إدلب إلى مدينة الباب شرقي حلب، لراديو الكل، إنّ ظروف النزوح دفعتها للاعتماد على نفسها في شراء مستلزمات منزلها، على خلاف ما قبل النزوح إذ لم تكن هي المسؤولة عن شراء حاجاتها من السوق.
وتؤكد أم جابر من قرية الهبيط جنوبي إدلب والنازحة إلى مدينة أعزاز شمالي حلب، أنّه على غير عادة نساء الهبيط تضطر بعد نزوحها إلى مخالطة الرجال وارتياد الأسواق لإعالة أطفالها بعد سفر زوجها.
بدورها تبين أم حسن نازحة في مدينة إدلب، أنّه لا يوجد لديها من يجلب حوائج منزلها من مواد غذائية وغيرها، الأمر الذي يضطرها للنزول للأسواق بنفسها، مؤكدة أنّه ليس من عادات وتقاليد عائلتها علاوة على نظرة أبناء بلدها لها ومضايقة بعض الباعة للنساء بشكل عام.
ويوضح إسماعيل صاحب محل خضار ومواد غذائية في الباب شرقي حلب، أنّه لاحظ ازدياد أعداد النساء في الأسواق بعد موجات النزوح من ريف إدلب إلى المنطقة، مرجحاً الأسباب إلى غياب أزواجهن وعدم وجود معيل يؤمن احتياجاتهن.
وتعد المرأة والطفل من أكثر الفئات تضرراً من النزوح في ظل غياب المعيل عن بعض العائلات وضعف استجابة المنظمات، والأكثر تأثراً مع تغير الظروف المحيطة سواء كانت اجتماعية أو مادية.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر