النظام يصعد في إدلب وقصفه يخلف 17 قتيلاً مدنياً
قال مراسل راديو الكل في محافظة إدلب، إن 17 مدنياً قتلوا، اليوم الثلاثاء، وجرح العشرات، في قصف جوي ومدفعي مكثف للنظام استهدف مناطق عدة مأهولة بالسكان في المحافظة، بينما تدور معارك عنيفة بين النظام والمعارضة على عدة جبهات.
وأوضح المراسل، أن قصف النظام اليوم تركز على التجمعات السكنية والمدارس والمناطق المؤهولة ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وأضاف أن 10 مدنيين سقطوا في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب جراء استهداف المناطق السكنية فيها بـ 4 غارات جوية من الطيران الحربي التابع للنظام، فيما قتل 6 آخرون بينهم 3 مدرسين وطالبة في مدينة إدلب جراء قصف عدة مدارس ومحيط مشفى المحافظة فيها، إضافةً لمقتل مدني في مدينة بنش.
وأشار المراسل إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الحالات الحرجة بين الجرحى، كما أكد أن أكثر من 15 مدينة وبلدة في محافظة إدلب تعرضت اليوم لقصف جوي من قبل النظام وروسيا بالإضافة للقصف المدفعي.
من جانبها قالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز)، إن 4 من كوادرها أصيبوا اليوم بجروح جراء غارة جوية استهدفت محيط مشفى إدلب المركزي (المحافظة)، كما أشارت إلى تضرر قسم كبير من المشفى وخصوصاً قسم العيادات، قسم الأورام وقسم جناح الداخلية، وجناح إقامة الكادر.
إلى ذلك قال الناشط السياسي عبد الكريم العمر، في اتصال مع راديو الكل، إن النظام كثف قصفه اليوم على إدلب كانتقام من المدنيين بعد تقدم فصائل المعارضة شرقي إدلب.
وتترافق عمليات القصف مع تطورات ميدانية على عدة جبهات في إدلب، حيث وسعت المعارضة مناطق سيطرتها في محيط مدينة سراقب شرقي إدلب، بينما قضم النظام المزيد من المناطق في محيط جبل الزاوية.
وأمس جددت الأمم المتحدة تحذيرها من “مذابح حقيقية” بحق المدنيين في محافظة إدلب، جراء استمرار هجمات قوات النظام وحلفائها، مؤكدة أن تلك الهجمات أدت لأكبر موجة نزوح للمدنيين تشهدها سوريا منذ عام 2011.
ويتعرض شمال غربي سوريا لحملة عسكرية عنيفة للنظام وميليشياته بدعمٍ جوي روسي، حيث يحاول النظام توسيع سيطرته على المنطقة، وتترافق الحملة العسكرية مع قصف مكثف يستهدف المباني السكنية والبنى التحتية بهدف إخراجها عن الخدمة وإجبار المدنيين على النزوح.
إدلب – راديو الكل