ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
بوتين وخلال آخر اتصاله بينه وبين الرئيس أردوغان ، عارض العملية التركية المحتملة ضد نظام الأسد في إدلب، مع نهاية شهر شباط / فبراير الجاري” ، في حين أكد أردوغان وجوب الالتزام باتفاق سوتشي كما تقول صحيفة يني شفق التركية ، وفي صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب غينادي بيتروف تحت عنوان : ” روسيا وتركيا لن تتفقا وحدهما بخصوص إدلب ”
كشفت صحيفة “يني شفق” التركية، تفاصيل مكالمة وصفتها بالساخنة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين حول إدلب.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها: ” إن بوتين أكد خلال المكالمة معارضته للعملية التركية المحتملة ضد نظام الأسد في إدلب، مع نهاية شهر شباط / فبراير الجاري”.
وأضافت: أن ” بوتين رفض مقترح انسحاب قوات النظام إلى حدود اتفاق سوتشي 2018، وأصر على مواصلة الهجمات المستهدفة لمحافظة إدلب”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “أردوغان” شدد على ضرورة الالتزام ببنود “سوتشي”، فيما كرَّر بوتين أطروحته حول “وجوب احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية دون شروط”.
وأضافت إن بوتين رفض مقترحات نظيره التركي المتعلقة بإيقاف هجمات النظام، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “إصرار بوتين على موقفه أدى إلى تعميق الفجوة بين الطرفين، وأنذر بتعميق الفوضى بشكل أكبر في إدلب”.
وختمت “يني شفق”، بأن الجانبين التركي والروسي سيواصلان مباحثاتهما الدبلوماسية عبر الوزارات لحل الأوضاع في إدلب، متوقعة أن يسود الأجواء مزيدًا من التوتر.
في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا كتب غينادي بيتروف تحت عنوان : ” روسيا وتركيا لن تتفقا وحدهما بخصوص إدلب حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عقد قمة دولية حول سوريا ، تعكس استعجال تركيا وتعثرا في الحوار الروسي التركي . وما يؤكد صعوبة الموقف إشراك ألمانيا وفرنسا في المناقشة.
ونقلت الصحيفة عن كبيرة الباحثين في مركز الأمن الأوروأطلسي في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، يوليا كودرياشوفا قولها : “لم يعد بالإمكان الوصول إلى حل وسط بين روسيا وتركيا : مصالح الدولتين متشابكة للغاية في إدلب. لذلك، بات لا بد من حكم دولي”.
ومن جانبها انتقدت نيويورك تايمز : تجاهل الإدارة الأميركية للوضع الخطير في شمال غرب سوريا والهجوم المروع الذي تشنه قوات النظام المدعومة من روسيا على إدلب، آخر معقل للثوار السوريين.
وحثت نيويورك تايمز الغرب على مساعدة أطراف الصراع على التوصل لتسوية تنهي معاناة الشعب السوري.
وفي صحيفة العرب كتب علي قاسم تحت عنوان : ” بوتين لا يمتلك ترف الخسارة أمام أردوغان ” كل شيء كان يسير كما يشتهي الرئيس التركي، إلى أن اصطدم بالعائق الروسي، متمثلا بفلاديمير بوتين الذي قرر أن يثبت وجود روسيا في المنطقة وبالتالي لن يسمح بتحقيق نصر تركي هناك.
وأضاف قاسم أن المكالمة الهاتفية والاجتماع الرباعي الذي دعا إليه أردوغان، لن يغيرا الموقف الروسي من النزاع، لذلك هناك الآن محاولات تركية تسير جنبا إلى جنب مع الدعوة إلى الاجتماع، لتذكير واشنطن بأن أنقرة حليف لها في حلف الناتو، وبالتالي جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، وهي مواجهة يخشاها الطرفان الروسي والأميركي ، لأن عواقبها لا يمكن التنبؤ بها.