ادلب .. التصعيد العسكري يتقدم على المسار السياسي
قبيل المهلة التي حددتها تركيا لانسحاب قوات النظام الى ماوراء النقاط التركية ، والتي تنتهي السبت المقبل ، صعدت قوات النظام والميلشيا الإيرانية ، بدعم روسي هجماتها وتقدمها البري جنوبي ادلب ، بهدف الوصول إلى الطريق الدولي حلب اللاذقية ، بعد سيطرتها على معظم طريق حلب ـ دمشق .
ومقابل تصعيد الروس والنظام تواصل تركيا ارسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة ، وآخر النقاط التي أقامتها خلال 24 ساعة، نقطتان في سرجة، ونقاط أخرى في وكنصفرة وبسامين والبارة في ريف ادلب ، فيما ترددت أنباء بأن الطيران الروسي حاول عرقلة تقدم رتل تركي في قرية البارة ، إلا أن مصدرا عسكريا روسيا نفى صحة هذه الأنباء وقال بحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم أن “هذا الخبر لا صحة له. إنه نبأ كاذب”.
ورأى المحلل السياسي الدكتور زكريا ملاحفجي أن المسار السياسي بدأ يتضاءل امام تقدم المسار العسكري ولا سيما أن الروس قدموا خرائط جديدة تظهر تنصلهم من اتفاقيات سابقة ومن بينها اتفاقية سوتشي .
وقال الدكتور زكريا إن تركيا لن تنتظر حتى موعد القمة الرباعية فيرجح أن يكون هناك عملا عسكريا قبل هذا الموعد
ورأى الكاتب والصحفي زياد الريس أن روسيا تسعى إلى السيطرة على كامل ادلب وهو ما ترفضه تركيا والمجتمع الدولي يدعم موقف تركيا بضرورة ابقاء ادلب آمنة وهنا ترتكز الخلافات بين تركيا وروسيا .
وقال زياد الريس إن القمة الرباعية تهدف إلى وقف الأوضاع التصعيدية في ادلب ، وتجنب حدوث كارثة فيما لو تم الهجوم على ادلب ، مشيرا إلى أن الروس مصرين على سيطرة النظام على جميع المناطق ..
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتفاقيات حول ادلب مرتبطة بتشكيل منطقة خفض التصعيد ، وكان المطلوب فصل المعارضة التي تتعاون مع تركيا ، عن هيئة تحرير الشام ، والمنظمات الارهابية الأخرى ، و سحب الأسلحة الثقيلة ، وضمان عمل الطريق الدولي إم 4 وام 5 ، لكن الوزير لافروف عبر عن أمله في أن يتوصل الجانبان التركي والروسي خلال المباحثات التي ستتواصل بينهما إلى نتائج ايجابية.
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام