التكنولوجيا في مواجهة فيروس “كورونا”
طالبت السلطات الصينية، كبرى شركات التكنولوجيا الانضمام إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت السلطات في “بكين”، أن مكافحة الفيروس هي أولوية وطنية تتطلب عملاً جماعياً، مطالبةً شركات التكنولوجيا الانخراط في مواجهة هذه الأزمة الصحية الهائلة.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق من هذا الشهر ، “إن مكافحة الوباء لا يمكن أن تتحقق دون دعم العلم والتكنولوجيا”، وأضاف “أنه يتعين على الصين تكثيف البحث السريري للقاحات والأدوية المضادة للفيروسات ، بالإضافة إلى توسيع خيارات التسوق عبر الإنترنت لعشرات الملايين من الأشخاص الذين يقيمون في منازلهم لمنع انتشار المرض”.
البحث عن العلاج وانهاء الاتصال البشري:
أتاحت شركة “تينسينت” الصينية القابضة، مرافقها للحوسبة الفائقة – والتي تشمل الآلات التي يمكن أن تدير العمليات الحسابية بشكل أسرع بكثير من جهاز كمبيوتر عادي – لمساعدة الباحثين في يجاد علاج بوقت سريع، ومن بين المشاركين معهد “بكين” لعلوم الحياة وجامعة “تسينغهوا”.
وجندت عملاق التجارة الإلكترونية الصينية (JD)، في الآونة الأخيرة ، “روبوتات” ذاتية القيادة لنقل البضائع إلى العاملين في المجال الطبي في مدينة “ووهان” بوسط الصين، حيث نشأ الفيروس.
وتقوم “الروبوتات”، بتسليم الطرود إلى مستشفى يعالج مرضى فيروس كورونا بشكل أساسي، وقال “تشي كونغ”، رئيس القيادة المستقلة في شركة “JD Logistics”: “إن الطريق قصير نسبيا – حوالي 600 متر إلى المستشفى – لكن تنحية البشر عن المعادلة ساعد في حماية العملاء والموظفين.
استخدام طائرات”الدرونز” في عمليات الإحصاء والمسح:
سمحت تقنية الطائرة المسيرة عن بعد “الدرونز”، للسلطات بمسح حشود كبيرة وتحديد ما إذا كان شخص ما بحاجة إلى عناية طبية، وفقًا لشركة “MicroMultiCopter” ، وهي شركة لتشغيل الطائرات بدون طيار مقرها في “شنتشن” الصينية.
وأرسلت الشركة الصينية، حوالي 100 من الأجهزة في جميع أنحاء البلاد. وأرسلوا أيضًا ما يقرب من 200 موظف إلى مراكز القيادة حيث يمكنهم مراقبة ما تشاهده الطائرات بدون طيار في الوقت الفعلي.
وقال متحدث باسم شركة “MicroMultiCopter” لموقع “CNN Business” :” هذا هو أفضل اختبار لنظام الطائرات بدون طيار لدينا”.
وكانت الصين قد أنفقت مليارات الدولارات على الإعانات والقروض لتحفيز التقدم في الذكاء الاصطناعي والمركبات ذاتية التحكم وغيرها من المجالات حيث تعمل على تطوير قطاع تقني يمكنه التنافس مع “وادي السيليكون” في أمريكا.
وليس من الواضح حتى الآن، مدى المساعدة التي يمكن أن تقدمها التكنولوجيا، للسيطرة على الفيروس ، الذي أصاب 79000 شخص على الأقل في جميع أنحاء العالم وقتل أكثر من 2600 ، معظمهم في الصين.
راديو الكل – ترجمة