غارات روسية توقع 8 قتلى وتخرج مركزاً للدفاع المدني عن الخدمة جنوبي إدلب
كثّفت طائرات روسيا والنظام، اليوم الاثنين، غاراتهما الجوية على ريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل 8 أشخاص وجرح آخرين، بالتزامن مع حركة نزوح للمدنيين تشهدها المنطقة، نحو ريف المحافظة الشمالي.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن “5 مدنيين قتلوا وأصيب آخرون إثر غارات جوية روسية استهدفت قرية الفطّيرة بريف إدلب الجنوبي، فيما قتل 3 أشخاص مجهولي الهوية إثر غارات مماثلة استهدفت قرية كوكبة بالريف نفسه”.
وأضاف مراسلنا، أن القصف الجوي والمدفعي للنظام وروسيا، استهدف بلدات معرة حرمة وكفرنبل وكنصفرة والبارة وقرى الفطيرة وحاس وبسنقول وإنب وبسامس وإحسم ودار الكبيرة وحزارين جنوبي إدلب، ومدينة سرمين وقرية قميناس بالريف الشرقي.
بدوره قال عضو المكتب الإعلامي للدفاع المدني في إدلب، فراس الخليفة، لراديو الكل، إن الغارات الجوية الروسية استهدفت محيط مركز الدفاع المدني في قرية بليون بريف إدلب الجنوبي ما أدى لخروجه عن الخدمة، مؤكداً أن الطيران الروسي وطيران النظام يستهدفان أي تحرك للمدنيين في المنطقة.
وأضاف الخليفة، أن تكثيف النظام وروسيا الغارات الجوية على ريف إدلب الجنوبي والتقدم على الأرض، أدى لتجدد موجة النزوح خلال الساعات الماضية من قرى جبل الزاوية وجبل الأربعين باتجاه ريف إدلب الشمالي، بعد أن توقفت خلال الأيام الماضية وعاد بعض السكان لمنازلهم.
وسيطرت قوات النظام والمليشيات الموالية له وبدعم جوي روسي، فجر اليوم، على بلدتي كفرسجنة والركايا وقرى حنتوتين والشيخ دامس والنقير بريف المحافظة الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة.
وأدى التصعيد العسكري لقوات النظام وروسيا المتواصل على شمال غربي سوريا لنزوح نحو مليون ومئة ألف مدني منذ تشرين الثاني الماضي بينهم أكثر من نصف مليون طفل بحسب تقرير صدر اليوم الاثنين، عن فريق منسقو استجابة سوريا.
وعرقلت روسيا، الأربعاء الماضي، مجلس الأمن الدولي من إصدار مشروع بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، بالتزامن مع دعمها قوات النظام لعملية عسكرية في شمال غربي سوريا.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، المطالبة بالتوقف الفوري لإطلاق النار في إدلب، محذراً من أن استمرار العمليات العسكرية للنظام وحلفائه في ستكون له “عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها”.
إدلب ـ راديو الكل