ادلب بين نهاية الإنذار التركي وقمة الحل الوسط
تتجه الأنظار الآن إلى يوم الخامس من آذار المقبل ، متجاوزة نهاية شباط الحالي ، وهو الموعد الذي حددته تركيا لإنسحاب قوات النظام الى ماوراء نقاط المراقبة ، وذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي أن قمة رباعية ستعقد في ذاك اليوم ، وتجمعه إلى جانب الرئيس الروسي ، مع كل من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون .
تباينت ردود الفعل والتحليلات حول علاقة موعد انعقاد القمة الرباعية بعد أيام على المهلة التي حددتها تركيا لقوات النظام للإنسحاب إلى ماوراء نقاط المراقبة ، ولا سيما في ضوء الحديث عن حل وسط ، تدعمه أوروبا التي بدأت اندفاعها ، بهذا المنحى لأسباب متعددة من أبرزها خشيتها من استمرار الكارثة السورية ، وتدفق لاجئين إليها .
الكاتب والصحفي سامر العاني رأى أن موعد لقاء القمة لا يتعارض مع المهلة التي حددتها تركيا للنظام لسحب قواته إلى ماوراء النقاط التركية ، وقال إن تركيا ستبدأ عملية عسكرية نهاية الشهر الحالي .
وأضاف سامر العاني أن مشاركة المانيا وفرنسا بالقمة تعني مشاركة الناتو ، الذي لا يريد أن يكون هناك صداما بين روسيا وتركيا .
ورأى الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار ، أن تحديد موعد انعقاد القمة ليس من مصلحة تركيا ، مشيرا إلى أن روسيا لن تسمح باستهداف النظام .
وقال ياسر نجار إن القمة الرباعية ، من شأنها أن تشكل ضغطا على روسيا التي تتمسك بالحل العسكري .
وقال إن استانة وسوتشي أصبحت خلف الظهر ، والقمة الرباعية من شأنها محاولة لأن تكون هناك خطوط جديدة
وأضاف أن الطرق الدولية تحتاج الى توافق ، وقد تكون هناك دوريات تركية روسية مشتركة .
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أنه اكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في آخر اتصال هاتفي بينهما أن قضيةَ إدلبَ مهمةٌ لنا بقدرِ أهميةِ عفرين ومنطقةِ نبع السلام ، في حين دعا المتحدث باسم الكرملين ، دميتري بيسكوف اليوم إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات الروسية – التركية ، بسبب توتر الأوضاع في إدلب مشيرا إلى أن العسكريين الروس والأتراك “على اتصال دائم” وأنه “إذا لزم الأمر، فإن رئيسي البلدين سيناقشان هذا الموضوع”.
راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام