ملفات القضية السورية في الصحف العربية والدولية
روسيا ثبتت المستوى الاستراتيجي في تعاملها مع تركيا وحركت الصعيد التكتيكي ضدها كما يقول ميشيل كيلو في “العربي الجديد”، وفي صحيفة “كوريير” الروسية كتب سعيد غفوروف مقالًا تحت عنوان: “نهاية اللعبة السورية وبداية الليبية”، ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقالًا تحت عنوان: “بشار الأسد يواصل كوارثه”.
في “العربي الجديد” كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “حرب سياسية ببعد عسكري”، أنّ الغضب التركي إزاء التطورات في إدلب مرده أنّ بوتين ثبت المستوى الاستراتيجي في علاقته مع تركيا لأنّه يعود بالنفع على اقتصاده وصناعات السلاح لديه، بينما حرّك الصعيد التكتيكي ضد تركيا، في إدلب، وبما يتجاوزها إلى مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” و”نبع السلام”، عبر تعهده المتكرّر بإعادة جميع الأراضي السورية إلى غاصب السلطة الأسدي.
ورجح كيلو في مقاله أن تنتهي الأزمة بين روسيا وتركيا، التي لا يجوز أن تغلق معاركها العسكرية باب حلولها الوسط السياسية، حيث من الممكن أن يخرج الأسد من المنطقة العازلة، وجبهة النصرة من إدلب، وتضع الطرق الدولية تحت إشراف روسي تركي مشترك.
وفي صحيفة “كوريير” الروسية كتب سعيد غفوروف أنّ العمليات العسكرية في سوريا تقترب من نهايتها، فلم يبق إلا قليل على نهاية الحملة، لكن هدف موسكو وطهران والنظام الحلفاء حالياً، ليس القضاء على الإرهابيين وتطهير الأراضي، بمقدار التسوية السياسية، إلا أنّ لاعباً رئيسياً آخر يرمي بورقته في سوريا، هو أنقرة.
وتساءل الكاتب أين تكمن أسباب انتصاراتنا في سوريا؟ وقال ليس في إبقاء بشار الأسد على رأس السلطة، ولا في أنّ النظام سيقدم على إصلاحات ديمقراطية، فنجاحنا الأهم، يتمثل في أنّ الناتو لم يعد يستطيع التصرف على هواه، أما في ليبيا، فأعتقد بأنّنا لن نستطيع ترسيخ نجاحنا.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقالًا أشارت فيه إلى أنّ ما يحدث في سوريا وعلى يد الأسد، هو أكبر قصة رعب إنسانية في القرن الحادي والعشرين، إلا إذا تدخل أعضاء مجلس الأمن وأوقفوا هذه المهزلة، لكن المشكلة أنّ روسيا، الحليف الرئيسي للنظام دائماً ما تستخدم حق الفيتو ضد القرارات الصادرة من المجلس بشأن الحرب في سوريا”.
وقالت الصحيفة العبرية “وفقاً للمنظمات الدولية فإنّ العديد من الأطفال لقوا مصرعهم بسبب ظروف المعيشة السيئة في مخيمات اللاجئين والمتواجدة بمناطق القتال وهناك مخاوف من ارتفاع هذا العدد بسبب تلك الظروف، ومع درجات حرارة أقل من الصفر، وبلا سقف أو ملابس دافئة”.