روسيا والنظام يقصفان جبل الزاوية بالتزامن مع مرور رتل عسكري تركي
قال مراسل راديو الكل في إدلب، إن الطائرات الحربية الروسية ومدفعية النظام ركزت القصف، اليوم الأحد، على مناطق عدة في جبل الزاوية جنوبي المحافظة، بالتزامن مع مرور رتل عسكري تركي في قرى الجبل حيث يعتقد أنه سينشئ نقطة عسكرية.
وأوضح مراسلنا، أن الطائرات الروسية ومدفعية النظام قصفت كل من قرى وبلدات البارة وكنصفرة وأحسم وجبل الأربعين وجوزف بجبل الزاوية، والفطيرة وكفرعويد والركايا وحاس وكفرسجنة المجاورة جنوبي إدلب، دون ورود أنباء عن إصابات.
وقال مراسلنا إن قصف النظام والروس على جبل الزاوية المطل على الطريق الدولي “حلب – اللاذقية” المعروف بـ M4، تزامن مع دخول رتل عسكري تركي الجبل، حيث أنه من المتوقع إنشاء نقطة عسكرية بين قريتي أحسم وكنصفرة، مشيراً إلى أنه لم تتضح الأمور حتى ساعة كتابة الخبر.
وسبق للجيش التركي أن أنشأ نقاط عسكرية جنوبي إدلب في محيط الطريق الدولي “حلب – اللاذقية” وفي جبل الزاوية، وهي نقاط: (نحلة، ومعترم، وبسنقول، وتل النبي أيوب، ونحليا).
ويعتبر الطريق الدولي “حلب – اللاذقية” الطريق الثاني بعد “حلب – دمشق”، الذي يستميت النظام من أجل السيطرة عليه بدعم جوي روسي إلى جانب ميليشياتٍ عدة، كما أن جبل الزاوية من طرف أريحا يكشف مسافات شاسعة من هذا الطريق.
إلى ذلك، قال مراسلنا بأن جبهات القتال على محاور إدلب وحلب تشهد هدوءاً حذراً اليوم، إذ لم يتم تسجيل أي نقاط اشتباك بين النظام وفصائل المعارضة، باستثناء اشتباكات ليلية متقطعة على محور تل النار جنوبي إدلب، تبعه استهداف مواقع النظام بصواريخ غراد.
وصعدت قوات النظام مؤخراً من هجومها العسكري على ريفي إدلب وحلب، واستكملت سيطرتها على طريق “دمشق ـ حلب” الدولي وعلى كامل مدينة حلب، وخلف هذا الهجوم منذ كانون الأول الماضي نزوح نحو 900 ألف مدني.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة 21 شباط، المطالبة بالتوقف الفوري لإطلاق النار في إدلب، محذراً من أن استمرار العمليات العسكرية للنظام وحلفائه في ستكون له “عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها”.
الشمال المحرر – راديو الكل