مقترح أممي باستخدام معبر تل أبيض لإيصال مساعدات لشمال شرقي سوريا
اقترحت الأمم المتحدة، إمكانية استخدام معبر تل أبيض الحدودي بين سوريا وتركيا لإيصال مساعدات للمدنيين في شمال شرقي سوريا، بعد أن اعترضت روسيا والصين الشهر الماضي على استخدام معبر اليعربية على الحدود العراقية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في تقرير قدمه لمجلس الأمن، أمس السبت، بحسب وكالة رويترز، “في ظل غياب موافقة نظام الأسد والدول المجاورة لاستخدام المعابر الحدودية إلى شمال شرقي سوريا فسيحتاج مجلس الأمن لمنح الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين تفويضاً باستخدام معابر إضافية”.
وأضاف غوتيرش، أن معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا بريف الرقة الشمالي، هو البديل الأنسب من منظور أمني ولوجستي لمعبر اليعربية، الذي كانت تدخل المساعدات الإنسانية والطبية عبره لشمال شرقي سوريا.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أن 103 منشآت طبية تدعمها الأمم المتحدة في شمال شرقي سوريا أكثر من نصفها كانت تصلها الأدوية عبر الحدود، مشيراً إلى أن كلفة النقل الجوي للمساعدات الإنسانية من داخل سوريا مكلفة جداً، كما أن موافقة النظام تتطلب نحو أربعة أشهر.
وتبنى مجلس الأمن، في كانون الثاني الماضي، مشروع قرار تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا، جدد بموجبه عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، من معبرين فقط (باب الهوى والسلامة)، ولمدة ستة أشهر بدلاً من سنة، وألغى معبرين من العراق والأردن وذلك بضغط من روسيا والصين بحجة أن الموقف على الأرض تغير، وأن المساعدات تصل للشمال الشرقي من داخل سوريا.
وطلب مجلس الأمن حينها من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، تقديم هذا الشهر باقتراح بشأن أي بديل ممكن لمعبر اليعربية بين سوريا والعراق لضمان وصول المساعدات إلى شمال شرقي سوريا.
وسبق أن أكدت الأمم المتحدة مطلع شباط الحالي، أن الرعاية الطبية للأطفال في مقدمة ما تأثر جرّاء وقف إدخال المساعدات عبر معبر اليعربية الحدودي مع العراق، بالإضافة إلى الرعاية الإنجابية والرعاية الصحية الثانوية.
وأنشأ مجلس الأمن آلية إدخال المساعدات إلى سوريا في قراره رقم 2165، الصادر في تموز 2014 ويتم تجديده سنوياً، وبموجبها تمكنت الأمم المتحدة من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين المدنيين داخل سوريا، عبر أربعة معابر، هي الرمثا مع الأردن، واليعربية مع العراق، وباب السلام وباب الهوى مع تركيا.
وكالات ـ راديو الكل