الكورونا ينتشر في “قُم” ومدن إيرانية أخرى
ليس في “قُم” وحدها حيث بدأ اكتشاف أول الإصابات في كورونا لأشخاص لم يسافروا إلى الصين، بل إنّ الفيروس انتشر في مدن إيرانية متعددة، وصلت إلى خارج البلاد، ولا سيما لبنان حيث سجلت أولى الإصابات لامرأة قدمت من إيران، في حين أوقف العراق رحلات طيرانه من وإلى إيران، بينما تكتم النظام عن الوافدين الإيرانيين بصفة حجاج، في ظل التكتم عن حركة تنقل الميلشيا الإيرانية في كل من لبنان والعراق وسوريا.
أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني نقلاً عن متحدث باسم وزارة الصحة، بتسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس “كورونا” ووفاة مصاب آخر ليرتفع عدد حالات الوفاة إلى خمسة أشخاص، وعدد المصابين إلى 28 حالة، بينما وصل عدد المشتبه بإصابتهم إلى 285 شخصاً.
ومن جانبه أعلن وزير الصحة الإيراني أن تقرر توزيع 4 ملايين كمامة اليوم، بعد احتكار الكمامات من قبل تجار الأسواق ورفع أسعارها خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أنّ لدى بلاده ما يكفي من طواقم كشف الفيروس لكنّها طلبت من منظمة الصحة العالمية تزويدها بالمزيد منها.
وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن مينو محرز المسؤول بوزارة الصحة قوله إنّ فيروس كورونا بدأ في مدينة قم، وانتشر في العديد من المدن منها طهران وبابل وآراك، ورشت وغيرها، ومن المحتمل أن يكون موجوداً في كل مدن إيران”.
وفي قم، يجري اتخاذ تدابير خاصة، وقد تم إخلاء أحد مستشفيات المدينة للحجر الصحي على مرضى فيروس كورونا وأعلنت السلطات أنّه سيتم إغلاق جميع المدارس والجامعات الخميس الماضي.
وشككت فعاليات اجتماعية وبرلمانية إيرانية بالأرقام التي تعلنها وزارة الصحة عن عدد الإصابات وقال النائب الإيراني، محمود صادقي، في تغريدة على حسابه على تويتر السبت: “بعد التستر على مقتل المواطنين جراء الأحداث الفظيعة في نوفمبر الماضي، وبعد ثلاثة أيام من الكذب، بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية، الآن وصل الدور إلى التستر على تفشي فيروس كورونا”.
وأعربت منظمة الصحة العالمية، الجمعة عن قلقها من تزايد حالات الإصابة بكورونا في إيران ولا سيما أنّ الإصابات هي لأشخاص لم يسافروا إلى الصين التي كانت تعد مصدر الفيروس، ولم يختلطوا مع مصابين.
وفي جانب متصل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن حالة إصابة بفيروس كورونا لامرأة قادمة من إيران وأبرزت معظم وسائل الإعلام اللبنانية على صفحاتها الأولى أنباء اكتشاف حالة الإصابة وعنونت صحيفة النهار “ذعر “كورونا” في لبنان وفضيحة الرحلات الايرانية!” لم يكن ينقص لبنان غير فيروس “كورونا”.
وتهكّم مغردون على إيران، مُلقين عليها باللائمة، وهو ما استدعى ردوداً مقابلة، وقالت مغردة: “هذا البلد الإرهابي لم يأتنا منه سوى تدمير حياتنا للأسوأ وإفلاس وشعارات بالية ووعود كاذبة وتهديدات فارغة وكورونا”.
وعلى نقيض وسائل إعلام لبنانية ومغردون فإنّ وسائل اعلام النظام أو مسؤولوه تجنبوا الإشارة إلى المسافرين أو ما يسمى بالحجاج الإيرانيين الذين يفدون إلى البلاد، خلال حديثهم عن فيروس كورونا.
وقالت مصادر وزارة الصحة التابعة للنظام أنّه تم فرض حجر صحي على جميع الطلبة السوريين الذي عادوا من الصين ووضعوا في مركز مؤقت للإيواء بريف دمشق. ويتنقل مسؤولو ميلشيا إيران بين سوريا والعراق ولبنان، بينما لم تتوقف الرحلات الجوية أو البرية من إيران إلى سوريا، لنقل ما يسمى بالحجاج.
راديو الكل ـ تقرير