لماذا تراجع السجل التهديفي لميسي في الليجا؟
عانى ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الاسباني، خلال الفترة الماضية من تراجع سجله التهديفي مع الفريق، وهو مازاد التساؤلات من عشاق البرغوث الأرجنتيني عن سبب قلة الغزارة التهديفية لأفضل لاعب في العالم.
ولم يُسجل ميسي سوى هدفاً وحيداً في آخر خمس مباريات بمسابقة الدوري الإسباني، تحت قيادة المدرب الجديد كيكي سيتيين، وكان في شباك غرناطة خلال أول مباراة رسمية لصاحب الـ61 عاماً.
ومنذ تسجيله الهدف الوحيد خلال مواجهة فريقه أمام غرناطة، لم ينجح البرغوث الأرجنتيني في زيارة شباك الخصوم خلال أربع مباريات متتالية حتى هذه اللحظة، لكنه في المقابل لا يزال اللاعب الأكثر حسماً في البارسا بفضل صناعته للأهداف الحاسمة.
كما يعتبر “ليو” اللاعب الأقل تسجيلاً للأهداف ضمن هدافي الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، بعد أن كان الدوري الإسباني هو المسيطر على جائزة الحذاء الذهبي في العقد الماضي.
وسجل ميسي هذا الموسم 14 هدفاً فقط بعد مرور 24 جولة من مسابقة الليجا، وهو الرقم الأقل بين هدافي الدوريات الكبرى، حيث يتصدر شيرو إيموبيلي قناص لاتسيو الإيطالي الترتيب بـ26 هدفاً في الكالتشو، ويأتي بعده روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ بـ23 هدفاً في البوندسليجا.
وخلال الفترة التي قضاها إرنستو فالفيردي مع برشلونة الإسباني، تعرض المدرب السابق لانتقادات كبيرة بسبب إلقاء الحمل الهجومي على نجم الفريق ليونيل ميسي وحده، وهي سياسة يبدو أن سلفه كيكي سيتين حاول تجنبها.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن ميسي تراجع مركزه داخل أرضية الملعب خطوة للوراء، وذلك من أجل المساهمة أكثر بالقرب من خط الوسط، مع فتح المساحات في المقدمة لأنطوان جريزمان، وللقادمين من الخلف أمثال فرينكي دي يونج وأرتورو فيدال.
وأشارت الصحيفة الى أن هذا أثّر على القوة التهديفية لميسي، الذي لم يُسجل في آخر أربع جولات بالدوري الإسباني، حيث سدد 31 تسديدة (15 بين الخشبات الثلاث)، لكنه الحصيلة كانت عدم تسجيل أي هدف.
وأوضحت الخرائط الحرارية لتحركات ميسي في آخر أربع مباريات، والتي نشرتها الصحيفة الإسبانية، أن ليو يعود كثيراً لخط المنتصف، من أجل استلام الكرة رغم أنه على الورق يلعب كجناح أيسر أو رأس حربة مزور.
ويأمل البرغوث الأرجنتيني أن يسجل اليوم أمام إيبار، ما سيمنحه دفعة معنوية قوية في المواجهتين القادمتين ضد نابولي في دوري أبطال أوروبا، وأمام ريال مدريد في الدوري الإسباني.