نساء أرامل شمالي إدلب بلا معيل أو كفالة
تعاني نساء أرامل في ريف إدلب الشمالي من انقطاع الكفيل والدعم بعد سيطرة قوات النظام وروسيا على مناطقهم ونزوحهم إلى أخرى، وعدم قدرة المجالس المحلية والجمعيات الخيرية التي كانت تقدم لهم الدعم من الوصول إليهم.
وتقول الأرملة داليا نازحة من قرية أورم الجوز نحو مخيمات شمالي إدلب، لراديو الكل، إنّها كانت مدعومة “بكرت مساعدة” من قبل مجلس القرية المحلي، والآن بعد نزوحها انقطع الدعم عنها.
بدورها تؤكد جنينة أرملة أخرى، أنّها تلقت دعماً ومساعدات لمدة سنة، ولكن بعد نزوحها توقف الدعم عنها وهي الآن تتلقى سلة غذائية بين الحين والآخر فقط، مؤكدة أنّه لا يوجد لديها أي معيل آخر.
من جانبها، تؤكد أم حسن نازحة في ريف إدلب الشمالي، أنّها كانت مكفولة من قبل إحدى الجمعيات الخيرية قبل نزوحها، وهي الآن لا يوجد لديها من يقدم لها ما يسد حاجاتها الأساسية.
من جهته، يبين مسؤول مكتب الإغاثة والأيتام في جمعية غيث الخيرية العاملة بريف إدلب الشرقي سابقاً، حسن أبو علي، لراديو الكل، أنّ عدد عوائل الأرامل التي كانت مكفولة من قبل الجمعية نحو 45 عائلة، مردفاً “لم يعد لدينا القدرة على التواصل معهم بعد نزوحهم إلى أماكن متفرقة”.
ويشير إلى أنّ هذه الأرامل غير قادرة على إعانة أسرهن في هذه الأوضاع الصعبة بدون أي مساعدات أو كفالات.
من جهته يوضح رئيس مجلس معرة النعمان المحلي جنوبي إدلب، بلال ذكرى، أنّ المجلس كان يكفل 2300 أرملة بحصص غذائية وكفالات أيتام قبل سيطرة النظام على المدينة، مشيراً إلى أنّ تلك المساعدات انقطعت بعد نزوح الأهالي عنها.
وتعاني النساء في محافظة إدلب أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب تزايد الأعباء عليهن وخاصة بعد ظروف النزوح، فضلاً عن ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الصعبة، وقلة استجابة المنظمات.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر