“استجابة سوريا”: نفي روسيا لنزوح المدنيين في شمال غربي سوريا “استفزازي”
وصف فريق “منسقو استجابة سوريا”، التصريحات الروسية التي تنفي نزوح مدنيين من إدلب إلى الحدود السورية التركية، بأنها “استفزازية”، وتؤكد أن روسيا ماضية في تطبيق المخطط المرسوم مع قوات النظام للسيطرة على الشمال السوري وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.
وقال الفريق في بيان له، اليوم الجمعة، إن العمليات العسكرية من قبل النظام وحليفه الروسي منذ مطلع تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ 21 شباط الحالي، أدت إلى نزوح نحو مليون نسمة من مناطق ريف إدلب وحلب.
وأضاف، أن تصريحات مركز “حميميم” عن افتتاح معابر لخروج المدنيين والمطالبة بخروج السكان من محافظة إدلب، تثبت أن وزارة الدفاع الروسية منفصلة عن الواقع تماماً وتناقض تصريحاتها حول وجود نازحين نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.
وكان مركز حميميم، نفى اليوم الجمعة، نزوح “مئات آلاف” المدنيين من محافظة إدلب نحو الحدود السورية التركية بسبب العمليات العسكرية لقوات النظام، ودعا في الوقت نفسه تركيا لتأمين خروج المدنيين من مدينة إدلب.
ويأتي النفي الروسي بوجود نازحين بعد ساعات من تأكيد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، بأن أكثر من 900 ألف مدني نزحوا منذ بداية كانون الثاني جراء التصعيد العسكري والغارات الجوية.
وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي، مساء الخميس، أن أغلب النازحين موزعين بين شمالي إدلب قرب الحدود السورية التركية وفي ريف حلب، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في المنطقة بسبب البرد الشديد.
ويتعرض شمال غربي سوريا لحملة عسكرية عنيفة للنظام وميليشياته بدعمٍ جوي روسي، حيث يحاول النظام توسيع سيطرته على المنطقة، وتترافق الحملة العسكرية مع قصف مكثف يستهدف المباني السكنية والبنى التحتية بهدف إخراجها عن الخدمة وإجبار المدنيين على النزوح.
شمال غربي سوريا ـ راديو الكل