ارتفاع أسعار خدمة الإنترنت في مدينة جرابلس
ارتفعت أسعار خدمة الإنترنت في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، خلال الفترة الماضية، متأثرة بانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وتسعير الشركات المزودة للخدمة بالليرة التركية، في حين لايزال دخل السكان ثابتاً وبالليرة السورية.
ويشتكي أهالٍ ونازحون في مدينة جرابلس التقاهم راديو الكل، من ارتفاع أسعار خدمة الإنترنت وبطء الشبكة، مقارنة بباقي مناطق الشمال السوري المحرر.
ويقول علاء بسام من مدينة جرابلس، إنّ سعر الإنترنت، والذي أصبح حاجة أساسية، مرتفع جداً، وخاصة بعد تسعير الخدمة بالليرة التركية، ولا يتناسب أبداً مع دخل السكان الذي لا يزال بالليرة السورية.
علي يوسف وهو نازح من مدينة إدلب إلى جرابلس يوضح لراديو الكل، أنّ سعر باقة الإنترنت بسرعة 1 ميغا في مدينة جرابلس نحو 65 ليرة تركية (11 ألف ليرة سورية)، في حين سعر الباقة في مدينة إدلب بضعف السرعة نحو 7 آلاف ليرة سورية وبجودة أفضل.
الاشتراك الجماعي في نفس خط الإنترنت، حل لجأ إليه بعض الأهالي للتخفيف من الأعباء الإضافية عليهم، بحسب فواز شحادة، والذي يؤكد لراديو الكل، أنّ ارتفاع الأسعار دفعه لمشاركة جيرانه في المنزل بخط الإنترنت الذي يخدمه، وتقاسم التكلفة معهم وبالتالي تحقيق الفائدة لأكبر عدد ممكن من الخدمة بأقل التكاليف.
من جهته يرى مدير شبكة شام للإنترنت في مدينة جرابلس أحمد هلال، أنّ سعر خدمة الإنترنت طبيعي ومتناسب مع ارتفاع كافة المواد والسلع والخدمات بعد انخفاض سعر الليرة السورية أمام القطع الأجنبية، لافتاً إلى أنّ التكلفة التشغيلية الباهظة لاستجرار الإنترنت من تركيا سواء عن طريق كابلات أرضية أو أجهزة لاسلكية تضاعفت خلال الفترة الماضية.
ويضيف هلال، لراديو الكل، أنّ أسعار الإنترنت قد ترتفع مجدداً في حال طبق المجلس المحلي لمدينة جرابلس قراراً جديداً متعلقاً بفرض ضريبة على شركات الإنترنت الكبيرة تبلغ نحو 5 آلاف ليرة تركية شهرياً.
تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وتجاوزها عتبة الألف ليرة أمام الدولار الأمريكي، أثر سلباً على أغلب السكان في الشمال السوري المحرر، وأدّى لارتفاع جميع أنواع السلع والخدمات بالتوزاي مع انخفاض دخلهم وقلة فرص العمل وغياب الجهات القادرة على ضبط الأسعار.
ريف حلب ـ راديو الكل
تقرير: محمد نجم الدين ـ قراءة: عمر نور