ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية
“تركيا ستسعى في ظل تنامي الفوضى في سوريا إلى حماية حدودها الجنوبية من أي شيء، ولهذا فإنّ تركيا تمتلك حق الدفاع المشروع كما يقول إبراهيم قراغول في صحيفة “يني شفق”، وفي صحيفة “كوميرسانت” كتبت ماريانا بيلينكايا مقالاً تحت عنوان: “إدلب.. الهجوم مقابل الفصل”، وفي “الشرق الأوسط” كتب فايز سارة مقالاً تحت عنوان: “السوريات في خلفية التغيير”.
في صحيفة “يني شفق” كتب إبراهيم قراغول أنّه لم “يعد هناك دولة اسمها سوريا، بل هناك دولة مقسمة على الأرض والخريطة بسبب التجاذبات الدولية”.
ولفت “قراغول” وهو رئيس تحرير الصحيفة التي تعد مقربة من حزب “العدالة والتنمية”، أنّه إلى خطورة تطورات الوضع في الشمال السوري، بعد استهداف نظام الأسد للقوات التركية في إدلب، وقال إنّ “تركيا ستسعى في ظل تنامي هذه الفوضى إلى حماية حدودها الجنوبية من أي شيء، ولهذا فإنّ تركيا تمتلك حق الدفاع المشروع”.
وفي صحيفة “كوميرسانت” كتبت ماريانا بيلينكايا مقالاً تحت عنوان: “إدلب.. الهجوم مقابل الفصل”، نقلت فيه عن خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية كيريل سيمينوف ترجيحه أن يكون هناك اتفاق بين موسكو وأنقرة.
وقال سيمينوف ليس من قبيل الصدفة أنّ الرئيس أردوغان أعطى النظام وقتا لسحب قواته حتى نهاية فبراير، ولم يتدخل الأتراك لوقف تقدم هذه القوات في حلب، حيث تنتشر هيئة تحرير الشام بشكل أساسي.
وأضاف: “لفترة طويلة، لم تعرقل أنقرة عمل هيئة تحرير الشام في إدلب، لأنّها اعتبرت هذه المجموعة قوة ردع للأسد، أما الآن، فبعد أن تعذر على هيئة تحرير الشام وقف تقدم قوات النظام، لم يعد أحد في حاجة إليها”.
ولكن، قد تقدّم واشنطن مساعدة لهيئة تحرير الشام، إنّما هذا الدعم، مثله مثل البيانات الأمريكية الأخرى، يُنظر إليه في أنقرة بحذر، فقد أعلن الرئيس أردوغان أنّه لا يثق في واشنطن.
في “الشرق الأوسط” كتب فايز سارة مقالاً تحت عنوان: “السوريات في خلفية التغيير” أشار فيه إلى أنّه للمرة الأولى في تاريخ مهرجان كان السينمائي، تضمنت قائمته لترشيحات جوائز الأوسكار عن الأفلام الوثائقية فيلمين سوريين، كان حضور السوريات فيهما واضحاً، بصورة لم يسبق لها أن ظهرت، وهما فيلم “الكهف”، و”من أجل سما” حيث يغطيان نشاط كادر طبي في معالجة السوريين تحت الحرب والحصار، الأول في غوطة دمشق، والثاني في شرق مدينة حلب، ونقطة التقارب الأخيرة التي تستحق الإشارة إليها، قول إنّ النساء هن غالبية من ظهر في الفيلمين.
تشكل الحالة رغم أهمية الجوانب الأخرى، مثالاً مهماً عن اقتحام النساء لمواقع عمل كان يحتكرها الرجال في العادة، لكنها في الأبعد من هذا التفصيل، فإنّها مظهر في الحاضر السوري الراهن الذي صارت النساء بين أهم ملامحه.
وقال فايز سارة إنّ السوريات وفي أتون الكارثة، التي سببها نظام الأسد وأنصاره في الحرب على السوريين، قد وُضعن أمام تحديات وأدوار جديدة في الحياة وفي مشاركة المجتمع وفعالياته، وقد تفاعلن بصورة إيجابية على وجه العموم، وسجلن نجاحات رغم كل آلام الواقع وفرضياته الاجتماعية والثقافية، وأحدثن تبدلات في قيم المجتمع وعلاقاته وعاداته وتقاليده، سيكون لها أثر إيجابي أوسع، عندما تتوقف آلة القتل، وتبدأ مرحلة إعادة بناء سوريا الجديدة من دون الأسد ونظامه.
عواصم ـ راديو الكل