أجور النقل شمالي إدلب تضيف عبئاً آخراً على النازحين
يضطر الأهالي في ريف إدلب الشمالي للتنقل بين بلدة وأخرى بحثاً عن أماكن أكثر أمناً، إلا أنّ القصف المستمر يلاحقهم، الأمر الذي يزيد من معاناتهم في ظل عجزهم عن دفع أجور تكلفة النقل.
ويقول النازح أحمد العبد الله من مدينة معرة النعمان لراديو الكل، إنّه نزح عدة مرات بسبب قصف النظام والروس المستمر على المناطق، وهو الآن يحاول الذهاب إلى مناطق ريف حلب الشمالي، لكنّه لا يملك ثمن أجرة النقل التي تبلغ نحو 100 ألف ليرة سورية.
بدوره يؤكد محمد نازح آخر من سراقب إلى الحدود التركية السورية، غلاء أسعار أجرة سيارات النقل، علاوةً عن قيام الكثير من السائقين باستغلال النازحين وطلب أجور عالية.
لا يختلف حال النازحة أم محمود عن بقية النازحين، إذ تعاني من ارتفاع أجور النقل، الذي شكل عبئاً على النازحين أثناء تنقلهم من بلدة إلى أخرى هرباً من القصف.
من جانبه، يوضح عضو منظمة بنفسج فؤاد السيد عيسى لراديو الكل، أنّهم نقلوا نحو 120 ألف نسمة من الأهالي النازحين إلى عدة أماكن ومساعدتهم بمجموعة من الخدمات، وإقامة عدة مراكز إيواء شمالي إدلب، إضافة لتوزيع قسائم مالية عليهم بقيمة 120 دولاراً أمريكياً للعائلة الواحدة.
من جهته، يؤكد مدير المكتب الإعلامي في جمعية عطاء، محمد أولكر لراديو الكل، أنّه تم الاستجابة لنحو 20 ألف عائلة نازحة تم نقلها إلى المناطق الأكثر أمناً في الشمال السوري.
فرق الدفاع المدني وبعض المنظمات، إضافة إلى مبادرات تطوعية من بعض الأهالي حاولت التخفيف من معاناة النازحين ومساعدتهم في نقل متاعهم، إلا أنّ ارتفاع أعدادهم جعل هذه المبادرات غير كافية ولا تغطي حاجة الأعداد المتزايدة من النازحين.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد