الأمم المتحدة:هجمات النظام وروسيا التي تستهدف المدنيين والمنشآت الطبية “ممنهجة”
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن هجمات قوات النظام وحليفها الروسي التي تستهدف المدنيين ومخيمات النازحين والمنشآت الطبية شمالي غربي سوريا، ممنهجة وقد تصل إلى حد جرائم الحرب.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، في بيان لها، إن حجم الأزمة الإنسانية في شمال غربي سوريا “مفزع”، جراء الضربات المباشرة التي تستهدف مخيمات النازحين والمنشأت الطبية بما في ذلك مستشفيان في ريف حلب يوم أمس الاثنين.
وأضافت باشليه، أن نحو 300 مدني قتلوا في هجمات في شمال غرب سوريا هذا العام مشيرة إلى أن 93% من هؤلاء راحوا ضحية ضربات نفذتها قوات النظام وحليفتها روسيا.
بدوره المتحدث باسم باشليه، روبرت كولفيل خلال إفادة صحفية، قال رداً على سؤال عما إذا كانت قوات النظام وروسيا تتعمدان استهداف المدنيين ومنشآت مدنية، إن “كثافة الهجمات على المستشفيات والمنشآت الطبية والمدارس تشير لاستحالة أن تكون جميعها عرضية”.
وقال الدفاع المدني المدني السوري (الخوذ البيضاء) أمس الاثنين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن الطيران الحربي الروسي استهدف مشفيي الفردوس والكنانة بمدينة دارة عزة بريف حلب الغربي ما أدى لخروجهما عن الخدمة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها لها اليوم الثلاثاء، استهداف قوات النظام وحليفها الروسي لـ 67 منشأة طبية في شمال غرب سوريا منذ 26 نيسان العام الماضي.
وبسبب استمرار هجمات النظام وحلفائه على شمال غربي سوريا، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك في وقت سابق أن عدد المرافق الصحية التي اضطرت لتعليق عملها في ريفي إدلب وحلب بلغ حتى 10 من شباط الحالي 72 منشأة صحية، تقدم خدماتها لأكثر من مئة ألف مراجع شهرياً.
وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية في 4 شباط الحالي، من تفشي الأمراض شمال غربي سوريا، بعد إغلاق عشرات المراكز الصحية، إثر التصعيد العسكري والقصف من قبل النظام وروسيا، مضيفة أن مخزونها الطبي على طرفي الحدود السورية التركية لا يكفي أكثر من شهرين.
ويتعرض شمال غربي سوريا لحملة عسكرية عنيفة للنظام وميليشياته بدعمٍ جوي روسي، حيث يحاول النظام توسيع سيطرته على المنطقة، وتترافق الحملة العسكرية مع قصف مكثف يستهدف المباني السكنية والبنى التحتية بهدف إخراجها عن الخدمة وإجبار المدنيين على النزوح.
وكالات ـ راديو الكل