اللاذقية: أب وزوجته يسجنان طفلاً في غرفة مظلمة عدة أشهر
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنّه تم تحرير طفل يبلغ من العمر 10 سنوات في قرية الشلفاطية في اللاذقية، بحالة مزرية، من غرفة مغطاة بشادر لا يرد البرد والهواء، ولا زجاج لنوافذها، ودون تدفئة، بعد سجن الطفل من قبل والده وزوجته فيها.
وفي التحقيقات التي أجريت دلت المعلومات أنّ الطفل مسجون بهذه الغرفة وقيدت قدماه بالسلال منذ أشهر من قبل والده وزوجة والده، اللذين يعاملانه معاملة سيئة جداً كالحيوانات ويرمون له بقايا الطعام من شبك الباب المقفل، ويحرمانه الطعام أغلب الأوقات، بحسب ما أوردته صفحة وزارة داخلية النظام على فيس بوك.
وأضافت أنّ والد الطفل وزوجته بررا فعلتهما بأنّ الطفل شقي، ورفضت أمه المطلقة استلامه.
وأجمعت تعليقات الناشطين على مواقع التواصل على ازدياد جرائم العنف الأسري في الأوضاع الحالية في مناطق سيطرة النظام، ودعت في معظمها إلى إيجاد جمعيات رعاية الأطفال إضافة إلى سن تشريعات أكثر صرامة لرعاية الأطفال وحمايتهم، ووضع رقم هاتف خاص لنجدة الأطفال.
ويقول مختصون أنّ الطفل الذي يتعرض للعنف سيحمل اضطرابات في المستقبل يصعب الشفاء منها ولا سيما في فترة المراهقة من بينها الانحراف و الانطواء والاكتئاب والعدوانية والعنف، طبعاً مع تأخره الدراسي المحتوم اذا لم تمتد له يد المساعدة، إضافة إلى أنّ حل المشاكل من خلال اتباع العنف، أصبح انعكاساً لعناوين العنف التي انتشرت في سوريا خلال السنوات الماضية.
اللاذقية ـ راديو الكل