بعد سيطرته على كامل مدينة حلب.. النظام يواصل تقدمه غربي المحافظة
واصلت قوات النظام والمليشيات الموالية لها وبغطاء جوي روسي، اليوم الاثنين، تقدمها في ريف حلب الغربي، وسيطرت على 5 مناطق جديدة، وذلك بعد يوم من إكمال سيطرتها على مدينة حلب، ضمن الحملة العسكرية التي بدأتها منتصف الشهر الماضي.
وقال مراسل راديو الكل في حلب، إن “قوات النظام شنت هجوماً بدعم جوي روسي على محورين بريف حلب الغربي، الأول من مواقعها في بلدات عاجل وعويجل نحو الشمال، واستطاعت السيطرة بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة على قرى عينجارة والقاسمية وحور والسلوم بريف حلب الغربي”.
وأضاف مراسلنا، أن قوات النظام وبالتزامن مع تقدم قواتها من جهة الجنوب كثفت هجماتها على محور بلدة الشيخ عقيل بريف حلب الشمالي الغربي واستطاعت السيطرة عليها، محاولة التقدم نحو بلدة قبتان الجبل والالتقاء بالقوات المهاجمة من الجنوب.
وبالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية صعّد الطيران الحربي الروسي من غاراته الجوية على ريف حلب الغربي واستهدف مدينة دارة عزة ومحيطها، وقال الدفاع المدني، إن الطيران الحربي الروسي استهدف مشفيي الفردوس والكنانة بالمدينة ما أدى لخروجهما عن الخدمة.
وبخصوص نقطة المراقبة التركية التركية في بلدة الشيخ عقيل غربي حلب، والتي أصيب فيها الليلة الماضية عدد من الجنود الأتراك بعد استهدافهم من مدفعية النظام، قال مراسلنا إن النقطة لم تحاصر بعد، رغم سيطرة النظام على البلدة، لوجود طريق إمداد لها لا يزال مفتوح عبر بلدة قبتان الجبل.
وسيطرت قوات النظام منذ بدء حملتها العسكرية منتصف كانون الثاني الماضي على كامل ريف حلب الجنوبي بما فيه الطريق الدولي “دمشق ـ حلب”، ووسعت عملياتها باتجاه غرب الطريق حتى الفوج 46 على أطراف مدينة الأتارب، كما سيطرت على كامل مدينة حلب والمناطق المحيطة بها.
ويخضع حالياً لسيطرة فصائل المعارضة أجزاء من ريف حلب الغربي بما فيه مدينتا دارة عزة والأتارب، إضافة لبعض القرى و البلدات، ووفق محللين عسكريين فإن قوات النظام تسعى لفصل ريفي إدلب وحلب عن بعضهما، ولذلك تسعى للتقدم نحو مدينة دارة عزة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، ومن ثم الوصول لمعبر باب الهوى الحدودي.
ويجري وفد دبلوماسي وعسكري تركي، اليوم الاثنين، جولة جديدة من المباحثات في موسكو حول إدلب، وذلك بعد فشل جولتين في أنقرة من التوصل إلى اتفاق.
ريف حلب ـ راديو الكل