الثلج والصقيع يفاقم معاناة نازحي الساحل بريف إدلب الغربي
يوماً بعد يوم تتفاقم معاناة نازحي ريف اللاذقية في مخيمات الساحل الحدودية بريف إدلب الغربي، وأضافت العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة منذ أيام معاناة جديدة لهم في ظل تدني درجات الحرارة وعدم قدرتهم على تأمين مواد التدفئة ونضوب دعم المنظمات.
وتحدث نازحون التقاهم راديو الكل عن معاناتهم جراء العاصفة الثلجية وموجات الصقيع المتواصلة في ظل ارتفاع أسعار وسائل التدفئة وتردي أوضاعهم المعيشية.
ويقول النازح موسى الأعرج، إن أجواء ريف إدلب الغربي شديدة البرودة بشكل عام، ودرجة الحرارة تنخفض دون الصفر أغلب الأحيان خلال فصل الشتاء، والخيام غير معزولة ما يؤدي للحاجة الكبيرة لمواد التدفئة والمحروقات.
وأضاف أنّ أسعار المحروقات ارتفعت بشكل كبير، في حين بدأ الحطب بالنضوب في الجبال المحيطة بالمخيمات جراء الاستهلاك المستمر لها على مدار السنوات الماضية، وارتفع سعر الطن من 60 ألف ليرة سورية بداية فصل الشتاء إلى 110 آلاف.
بدورها قالت أميرة وهي نازحة من جبل الأكراد بريف اللاذقية، إنّها تضطر لحرق الملابس القديمة لتأمين الدفء لعائلتها، مطالبة المنظمات بتأمين مواد التدفئة، فضلاً عن المساعدات الإنسانية للنازحين الذين يفتقدون للحد الأدنى من مقومات الحياة.
المعاناة في مخيمات الساحل كبيرة جداً بحسب أحمد لولو مدير مكتب الساحل في جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية، بسبب قساوة الشتاء وحجم النزوح الكبير.
وأضاف لولو، أنّ الأهم خلال هذه الفترة تأمين مواد التدفئة وعوازل وخيام جديدة للتخفيف من آثار الأمطار والثلوج على النازحين داخل الخيام التي بليت جراء تعرضها للعوامل الطبيعية خلال السنوات الماضية.
لا تقتصر معاناة النازحين في مخيمات الساحل المنتشرة في ريف جسر الشغور غربي إدلب والتي تضم نحو 40 ألف شخص على قلة دعمهم بمواد التدفئة فهم يواجهون أيضاً نقصاً في المساعدات الإغاثية والخدمية مع سيطرة الفقر وصعوبة تأمين الدخل في ظل انتشار البطالة كحال جميع المخيمات في الشمال السوري.
إدلب ـ راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: عمر نور