ركود الحركة التجارية في جرابلس شرقي حلب
تراجعت الحركة التجارية في مدينة جرابلس شرقي حلب بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بسبب استمرار إغلاق قوات سوريا الديمقراطية المعابر الواصلة بين مناطق سيطرتها بريف حلب الشرقي والشمال المحرر، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار وفقدان بعض المواد الأساسية.
ويؤكد تجار من مدينة جرابلس لراديو الكل، أنّ إغلاق المعابر أثر على حركة التبادل التجاري وخفّض عمليات الاستيراد التي كانت تتم من تركيا، وأوقف نقل البضائع إلى شرق الفرات، كما أدى لارتفاع أسعار المشتقات النفطية وبعض السلع الأساسية التي كانت تأتي من شرق الفرات.
ويقول إبراهيم الأعرج، أحد تجار المدينة، إنّ إغلاق المعابر بين شرق الفرات والشمال المحرر أثر بشكل كبير على المشتقات النفطية والتي ارتفعت أسعارها، في حين شهدت بعض السلع المستوردة من تركيا بهدف نقلها إلى شرق الفرات كساداً واضحاً بعد إغلاق المعابر.
ويرى الأعرج، أنّ إعادة فتح المنافذ وحرية التجارية سيؤدي لتحسن الحركة الاقتصادية وتخفيض الأسعار في كافة مناطق الشمال المحرر، وحتى في مناطق شرق الفرات.
بدوره حازم عبد الرحيم وهو أحد تجار الألبسة في جرابلس، يبين لراديو الكل، أنّه بعد إغلاق المعابر فُقدت أغلب البضائع السورية من مدينة جرابلس، وخاصة الزيت والسمنة والسكر والأرز، واستعاض التجار عنها ببضائع تركية لكنّ ثمنها مرتفع، مقارنة بالبضائع السورية.
رئيس غرفة التجارة في جرابلس، خلاوي حسين، تحدث لراديو الكل، عن الخطوات التي اتخذتها غرفة التجارة لتحسين الوضع الاقتصادي وإعادة تفعيل حركة الاستيراد والتصدير في المدينة.
ويوضح خلاوي، أنّ الأهم كان إيجاد بديل للنفط ومشتقاته عبر استيراده ترانزيت من تركيا، والخطوة الثانية كانت السماح للتجار والصناعيين بتصدير بضائعهم ترانزيت عبر تركيا، إضافة لتوجيه التجار للتعامل بالليرة التركية بدلاً من الليرة السورية التي تشهد تراجعاً في قيمتها.
ويرتبط الشمال السوري المحرر بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في منبج شرقي حلب، بثلاثة معابر هي: “عون الدادات والحلونجي والحمران”، ولاتزال هذه المعابر مغلقة منذ 9 تشرين الأول الماضي بعد انطلاق عملية “نبع السلام”.
ريف حلب ـ راديو الكل
تقرير: محمد نجم الدين – قراءة: ديمه الساعي