النظام يوسع سيطرته غربي حلب ويحاول التقدم جنوبي إدلب
سيطرت قوات النظام وميليشياتها بغطاءٍ جوي روسي على عدة مناطق غربي الطريق الدولي “حلب – دمشق”، في ريف حلب الغربي، كما حاولت التقدم وقضم مناطق جديدة جنوبي إدلب، ضمن الحملة العسكرية التي بدأتها منتصف الشهر الماضي.
وقال مراسل راديو الكل في حلب، إن النظام المدعوم بميليشيات إيرانية سيطر الليلة الماضية على بلدات كفرناها وعاجل وعويجل وجمعيتي الرحال والكهرباء ومدرسة الشرطة غربي حلب، كما سيطر على بلدة المنصورة ومنطقتي البحوث العلمية والراشدين الشمالية على المدخل الجنوبي الغربي لمدينة حلب.
وأضاف أن اشتباكات عنيفة تدور بين فصائل المعارضة وقوات النظام على محوري كفر حلب وميزناز بذات الريف، حيث استهدفت هيئة تحرير الشام بعربة مفخخة مواقع النظام في بلدة كفر حلب، فيما دمر الجيش الوطني عربة “بي أم بي” وراجمة صواريخ للنظام.
وأشار مراسلنا، إلى أن الطائرات الروسية شنت عدة غارات جوية على المناطق السكنية شمالي وغربي حلب، حيث قصفت بلدات عينجارة وعويجل وبسراطون وحيان وعندان وحريتان ودارة عزة حيث قتل مدني وأصيب آخرون بجروح.
إلى إدلب، قال مراسلنا هناك، إن فصائل المعارضة اشتبكت فجر اليوم الأحد مع قوات النظام على محور تل النار والشيخ دامس جنوبي المحافظة، حيث تحاول قوات النظام قضم مناطق جديدة في المنطقة بعد هدوء جبهات هذا الريف عدة أيام.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، استهداف تجمعات قوات النظام التي حاولت التقدم على محور الشيخ دامس وتل النار، بصواريخ غراد وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفها.
وأضاف مراسلنا، أن قوات النظام قصفت الليلة الماضية مخيم المثنى العشوائي في محيط مدينة سرمدا ما أدى إلى مقتل مدني وجرح 3 آخرين، وأشار إلى أن مدفعية النظام قصفت أيضاً مدينة إدلب اليوم.
ويواصل النظام وميليشياته التقدم شمال غربي سوريا وقضم المزيد من المناطق، حيث بدأت هذه الحملة منتصف الشهر الماضي، وفي المقابل تقوم المعارضة بعمليات عكسية لاستعادة ما خسرته إلا أن هذه العمليات تبقى محدودة النتائج.
واستكملت قوات النظام، الجمعة، سيطرتها على كامل الطريق الدولي “دمشق – حلب” المعروف بـ “M5″، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012.
ويترافق التقدم على الأرض مع نزوح آلاف المدنيين هرباً من القصف المكثف بكل أنواع الأسلحة الذي ينفذه النظام والروس، حيث وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 140 ألف مدني خلال 3 أيام.