ازدهار سوق العقارات في مدينة الرقة ….ما الأسباب؟
ازدهر سوق العقارات في مدينة الرقة خلال الشهر الحالي باعتباره أحد أهم طرق الحفاظ على الثروة بعد تدهور الليرة السورية وتجاوزها حاجز الألف ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
ويُرجع الأهالي ذلك الازدهار، إلى أن العقارات هي الضمان الأفضل لهم في ظل فقدان الليرة السورية قيمتها، وتراجع الأداء الاقتصادي وغياب الأمن.
ويقول أبو محمد وهو أحد تجار مدينة الرقة لراديو الكل، إنه اشترى قبل أيام منزلاً في خطوة للحفاظ على مدخراته من الليرة السورية حتى لا تفقد قيمتها.
وأضاف أبو محمد أن عدة أسباب دفعته لشراء عقار جديد رغم أنه لا يحتاجه، وأهم تلك الأسباب الخوف من السرقة وعدم وجود بنوك لوضع السيولة النقدية فيها، مؤكداً أن العقارات لا تتلف ولا يمكن سرقتها.
بدوره يرى حسن العلي من مدينة الرقة، أن العقارات هي الضامن الأفضل للحفاظ على المدخرات في حال كانت عمليات البيع والشراء موثقة، مضيفاً أن الوقائع العقارية لا تسجل في السجلات العقارية بعد أن أوقف النظام عملها في المدينة، وهو ما يمنعه من شراء أي عقار رغم توفر السيولة المادية ، ويجعل الذهب أو الدولار الأمريكي بالنسبة إليه هو البديل الأفضل خلال هذه الفترة.
من جهته تحدث أبو حاتم يعرب الحمدان صاحب مكتب الحمدان العقاري بمدينة الرقة لراديو الكل، عن الإقبال الكبير على شراء العقارات بالتزامن مع تراجع قيمة الليرة، مؤكداً أن الإقبال أدى لارتفاع قيمتها الحقيقة بنحو 20 بالمئة.
وعطّل نظام الأسد عمل السجل العقاري في الرقة عام 2013 بعد سيطرة فصائل المعارضة عليها، وبعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المدينة تتم عمليات بيع وشراء العقارات عبر المكاتب العقارية و يصادق عليها من قبل ما يسمى ببلدية الشعب.
الرقة ـ راديو الكل