النظام يتقدم غربي حلب وقصفه يوقع جرحى بمخيم في إدلب
تواصل قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية والطيران الحربي الروسي تقدمها في ريف حلب الغربي، في حين خلف قصفها المدفعي على مخيم شمالي إدلب وقوع عدة جرحى، بينما تستمر تركيا الدفع بتعزيزات عسكرية إلى شمال غربي سوريا.
وقالت مراسلة راديو الكل في حلب، إن قوات النظام والميليشيات الموالية لها، سيطرت الليلة الماضية، على بلدة اورم الكبرى غربي المحافظة، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة.
وتدور في ساعات صباح اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي تحاول التقدم على محور بلدة الشيخ عقيل وجمعية الكهرباء بالريف ذاته، وسط غارات روسية استهدفت عدة بلدات في المنطقة.
ويأتي ذلك، بعد تأمين قوات النظام لجانبي الطريق الدولي “دمشق – حلب” أمس، ومحاولة الفصائل استرجاع مناطق خسرتها في محاور ريف حلب الغربي، في هجوم عكسي قتل خلاله نحو 20 عنصراً للنظام وجرح آخرون.
وكانت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري)، تبنت إسقاط طائرة مروحية للنظام، الجمعة، في ريف حلب الغربي، وهي الطائرة الثانية التي تسقطها فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا خلال أقل من أسبوع.
وفي إدلب، قال مراسل راديو الكل هناك، إن جميع محاور المحافظة تشهد هدوءاً حذراً منذ الليلة الماضية وحتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وأضاف، أن عدة مدنيين أصيبوا بجروح إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مخيماً للنازحين على أطراف مدينة سرمدا شمالي إدلب مساء أمس، كما طال قصف مماثل مناطق معرة مصرين وحاس وقميناس وسرمين، دون تسجيل إصابات بشرية.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأناضول أن الجيش التركي أرسل، الجمعة لليوم الثاني، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب، وهي قافلة مكونة من 60 عربة عسكرية بينها ناقلات جنود مدرعة تضم قوات خاصة، ومركبات عسكرية مشوشة للإشارات.
وكانت القوات التركية أنشأت، مساء الجمعة، نقطة عسكرية جديدة في بلدة كفر كرمين بريف حلب الغربي.
وخلال الأيام الماضية، دخلت تعزيزات عسكرية تركية غير مسبوقة وأنشأت نقاطاً عسكرية لها في ريفي حلب وإدلب، وذلك بعد مقتل نحو 13 جندياً تركياً في هجومين لقوات النظام بمحافظة إدلب.
وفي وقتٍ سابق، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية كبيرة في إدلب إذا لم تنسحب قوات النظام إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، قبل نهاية شباط الحالي.
ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، بات النظام يحاصر خمس منها هي: “الصرمان وتل الطوقان (إدلب) – مورك (حماة) – والراشدين الجنوبية والعيس (حلب)”.
شمال غربي سوريا – راديو الكل