خرائط “جوجل” تغيّر الحدود السياسية للدول حسب متصفحها
ترسم “جوجل” الخرائط لأكثر من 1 مليار مستخدم، من خلال تطبيقها “خرائط جوجل، GOOGLE MAPS”، لكن الموضوع يصبح شائكاً عندما يختلف المستخدمون، حول أماكن رسم الحدود السياسية، فتلجئ “جوجل” لإظهار الحدود السياسية بين الدول، حسب المكان الجغرافي للمستخدم، حسب تقرير نشره موقع صحيفة الواشنطن بوست، أمس الجمعة.
ويوضح التقرير كيف تظهر”جوجل” الحدود المتنازع عليها بين الدول، حسب المكان الجغرافي للمستخدم، فمثلا “كشمير”، الإقليم المتنازع عليه من قبل الهند وباكستان، لأكثر من 7 عقود، فتعرض حدود “كشمير” لمتصفحين الخرائط من باكستان على شكل خط منقط، ما يشير إلى وجود نزاع، بينما تظهر الحدود بشكل خط مستمر، للمتصفحين من الهند، لتشير إلى أنها تقع داخل الحدود السياسية للهند.
وفيما يتعلق بالمسميات المختلف عليها، فيظهر البحر بين اليابان وكوريا الجنوبية، فيظهر لجميع المتصفحين في العالم باسم بحر اليابان، لكنه باسم البحر الشرقي للمتصفحين من كوريا الجنوبية، وبالنسبة للخليج العربي، المختلف على تسميته بين دول الخليج العربي وإيران، فأشارت إليه جوجل بالخليج الفارسي،ويكتب إلى جانبه بين قوسين(الخليج العربي).
ويختفي الخط في الصحراء الغربية، الذي يمثل الحدود الشمالية مع المغرب، بالنسبة للمغاربة الذين يبحثون عنه على شبكة الإنترنت، إلى جانب اسم المنطقة بالكامل. وهي منطقة شمال غرب إفريقيا ذات كثافة سكانية منخفضة متنازع عليها بين المغرب،والصحراويين الأصليين، منذ عام 1975.
وتظهر شبه جزيرة القرم، المتنازع عليها من قبل روسيا وأوكرانيا، كأرض روسية بالنبسة للمتصفحين من روسيا، بينما رسمت حدودها بخط منقط للإشارة إلى وجود نزاع.
وقالت “جوجل” إنها تعمل مع منظمات مثل مجموعة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالأسماء الجغرافية (UNGEGN)، وتطلع على المعاهدات والهدنات.
وقال إيثان راسل، مدير إدارة المنتجات في خرائط “جوجل”، في بيان “ما زلنا محايدين بشأن قضايا المناطق والحدود المتنازع عليها، ونبذل قصارى جهدنا لعرض الخلاف بموضوعية في خرائطنا باستخدام خط حد رمادي متقطع، وفي البلدان التي لدينا فيها إصدارات محلية من خرائط جوجل، نتبع التشريعات المحلية عند عرض الأسماء والحدود.”
وقالت “واشنطن بوست”: إن “جوجل” تعتمد على فريق خاص من الموظفين، يطلق عليه “فريق المناطق المتنازع عليها” لاتخاذ قرارات أكثر حساسية على الحدود.
وكان صحفيون وناشطون فلسطينيون، منذ 4 سنوات، قد أطلقوا حملة لمطالبة “جوجل” إضافة اسم فلسطين لتطبيق “جوجل خرائط”، بدلا من “إسرائيل”، حيث كانت “جوجل” قد حددت لسنوات المنطقة المتنازع عليها ولم تسميها على خرائطها.
يذكر أن تطبيق خرائط “جوجل”، أصبح عمره 15 عاماً، وأعلنت “جوجل” أنها التقطت أكثر من 16 مليون كم ، من صور التجول الافتراضي”STREET VIEW”، وأكثر من 93 مليون كم مربع، من صور الأقمار الصناعية للأرض “GOOGLE EARTH”، وبهذه البيانات، تغطي خرائط “جوجل” ما يقدر بـ 98% من أجزاء العالم المأهولة.
المصدر: https://www.washingtonpost.com/technology/2020/02/14/google-maps-political-borders/