بعد تهديدات إسرائيلية.. غارات جوية تستهدف مواقع إيرانية في محيط دمشق
استهدفت صواريخ، يُعتقد أنّها إسرائيلية، مواقع للحرس الثوري الإيراني منتصف الليلة الماضية في ريف دمشق، ويأتي القصف بعد تهديدات إسرائيلية بالعمل على توجيه ضربات لمئات الأهداف داخل سوريا، والعمل حتى إخراج إيران منها.
وأفاد مصدر خاص من دمشق لراديو الكل، أنّ الصواريخ طالت مواقع الحرس الثوري في مناطق السيدة زينب ومطار دمشق الدولي وقصر المؤتمرات بريف دمشق.
من جهتها قالت وكالة سانا التابعة للنظام، إنّ الدفاعات الجوية أسقطت منتصف الليلة الماضية، عدداً من الصواريخ وصفتها بـ “المعادية” قادمة من فوق هضبة الجولان قبل وصولها إلى أهدافها في العاصمة دمشق.
ويأتي الاستهداف، بعد 24 ساعة من وصول طائرة من طهران إلى دمشق يُعتقد بأنّها تحمل أسلحة ومعدات عسكرية لميليشيا حزب الله وللمليشيات الإيرانية، بحسب المصدر.
كما يأتي بعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، أنّه أعطى توجيهات بضرب مئات الأهداف داخل الأراضي السورية، دون أن يحدد طبيعة هذه الأهداف، وما إذا كانت ضمن خطته لمحاربة الوجود الإيراني في سوريا، إلا أنّه أكد في وقت سابق أنّ إيران تفشل في نقل الأسلحة إلى سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، قال يوم الثلاثاء، “نعمل باستمرار ونقوم بجعل إيران تدفع الثمن حتى نحصل على هدفنا النهائي، وهو إخراجها من سوريا”.
وأعلنت إيران أمس الخميس على لسان المتحدث باسم خارجيتها، عباس موسوي، أنّها سترد على أي قصف إسرائيلي يستهدف مصالحها في سوريا عقب تلك التصريحات الإسرائيلية، وقال موسوي، “سترد إيران بردّ ساحق ومزلزل على أي عدوان أو إجراءات غبية يقدم عليها الكيان الإسرائيلي، ضد مصالحها في سوريا والمنطقة”، بحسب وكالة فارس الإيرانية.
المحلل الاستراتيجي والعسكري طارق حاج بكري في اتصال مع راديو الكل، رأى أنّ الدور الإيراني في سوريا انتهى وسيحجم دورها في المنطقة الممتدة من طهران حتى البحر المتوسط، متوقعاً أن تستمر الغارات الإسرائيلية وأن تبقى دون رد، لأنّها “أضعف من أن تكون قادرة على الرد”، بحسب تعبيره.
ولم يصدر عن إسرائيل تعليق رسمي على ما أوردته وسائل إعلام النظام، سواء بالنفي أو التأكيد، حتى ساعة كتابة هذا الخبر، لكنّها عادة ما تتكتم عن مثل تلك الهجمات، وربما تعلنُها في وقت لاحق.
وتشن إسرائيل بشكلٍ متكرر غارات جوية وتقصف مواقعَ للنظام والميليشيات الإيرانية، كان آخرُها في السادس من الشهر الحالي حيث استهدف الطيران الإسرائيلي مناطق في الكسوة، ومرج السلطان وجسر بغداد، وجنوب إزرع، في المنطقة الجنوبية.