وفاة طفلة نازحة بريف حلب الشمالي بسبب البرد
توفيت طفلة اليوم الخميس، في مخيم عشوائي بمحيط مدينة عفرين شمالي حلب، بسبب البرد الشديد وعدم قدرة عائلتها النازحة على تأمين مواد التدفئة، في حين تفاقمت معاناة النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا جراء موجة البرد الشديدة والثلوج التي تضرب المنطقة.
وقال الدكتور حسام عدنان مدير مشفى عفرين في منشور على صفحته في فيسبوك، إنّ طفلة وصلت صباح اليوم للمشفى متوفية بسبب البرد الشديد.
وتضرب الشمال السوري موجة برد قاسية، انخفضت فيها درجات الحرارة إلى تحت الصفر، وسط نقص وسائل التدفئة والوقود.
وقال عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب لراديو الكل إنّ طفلين نازحين تعرضا للتجمد، يوم أمس أثناء رحلة نزوحهم باتجاه الشمال، وتم إسعافهم من قبل فرق الدفاع المدني إلى مشفى باب الهوى على الحدود السورية التركية.
وأضاف الخليفة، أنّ أوضاع النازحين في مخيمات ريفي إدلب الشمالي والغربي مأساوية جراء موجة البرد بالتزامن مع نقص الخدمات والزيادة الكبيرة في أعداد النازحين جراء التصعيد العسكري من قبل النظام وروسيا، وعدم قدرة المنظمات الإنسانية على تغطية احتياجاتهم.
ويعاني النازحون من ظروف صعبة جدًا في ظل أجواء شديدة البرودة بعد تهجيرهم لعدة مرات من قراهم وبلداتهم وحتى مخيمات النزوح التي استقروا فيها بعد هجمات الطائرات الروسية وقوات الأسد عليهم، لتكون وجهتم الأخيرة باتجاه الحدود السورية التركية.
وفي سياق متصل دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان لهدنة إنسانية في إدلب، وخلق ضغط دولي عبر اجتماع عاجل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لإيقاف الهجمة العسكرية وإتاحة هدنة إنسانية لترتيب أوضاع المشردين، وبحيث تستمر الهدنة على الأقل لمدة تجاوز المنخفض الجوي الحاد الذي يعصف بالمنطقة.
ووجهت الشبكة في تقرير لها صدر اليوم، نداءً عاجلاً لإغاثة قرابة 700 ألف مهجر قسرياً مؤخراً بسبب قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية لها على شمال غربي سوريا، في ظلِّ موجة البرد التي تضرب المنطقة، محذرة من أنَّ الوضع الكارثي للنازحين في إدلب يُنذر بخطر وقوع وفيات جديدة بسبب البرد،
ووثق تقرير الشبكة مقتل 167 شخصاً بينهم 77 طفلاً، و18 امرأة بسبب البرد في سوريا منذ آذار 2011. جراء البرد في سوريا، قتلت قوات النظام منهم 146 منهم ، فيما تسببت قوات سوريا الديمقراطية بمقتل 11 مدنياً ، و5 قتلوا جراء البرد على يد تنظيم داعش، و5 قضوا أثناء هجرتهم إلى أوربا.
الشمال المحرر ـ راديو الكل